إرهابيو الأحزمة الناسفة مرتهنون لأفكار ضد الإنسانية

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد لـ«عكاظ» مختصون نفسيون واجتماعيون أن الإرهابيين الذين يعمدون للتفجيرات الانتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة هم شخصيات لديهم أفكار ضد الإنسانية ونفوذ فكري وعقلي يخالف البشر الأصحاء لأن أعمالهم منافية للشرع وللإنسانية. ووصف البروفيسور محمود كسناوي أستاذ على الاجتماع التربوي، الانتحاري بأنه شخصية إرهابية عدوانية مضادة للمجتمع وتعتقد أن جرائمها مهما كانت خطورتها من قتل وسفك للدماء وتهديد للأبرياء، بأنها تتفق مع الشريعة والدين، بناء على ما يحملون في عقولهم من مفاهيم وأفكار مضللة ومعتقدات أصبحت ديدن حياتهم. وأضاف «كل من ينتمي إلى الفئات الإرهابية الضالة التي لا تعرف إلا لغة القتل والعنف وإراقة الدماء هو قطعا شخصية خالية من أبسط أبجديات الإنسانية التي تجمعنا في هذه الأرض، مبينا أن هؤلاء الأشخاص كرهوا أنفسهم أولا وكرهوا حياتهم والجمال والطمأنينة والأمن والأمان فلم تعد في أجوافهم غير الرغبة العارمة في مفارقة الحياة التي يرونها قبيحة لقبح ما في داخلهم، باحثين عن حياة أخرى يجدون فيها ما نقص في داخلهم وما افتقرت إليه أفئدتهم الخاوية، فلا يترددون في ارتداء الحزام الناسف وارتكاب الجريمة البشعة». ويؤكد أستاذ التربية الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور نجم الدين الأنديجاني أن الشخصية الانتحارية بالأحزمة الناسفة تكون محاطة بأفكار محددة وكل معنوياتها النفسية تكون مسخرة للأعمال الإرهابية، وبالتالي فإن حياتها تكون محصورة في بيئة مخالفة لشرع الله بهدف تحقيق مقاصدهم وأهدافهم المغرضة، مع التأكيد أن أكثر من يقدمون على هذه الأعمال هم من الفئة الشابة التي لديها مقومات عديدة منها الطاقة الجسمانية والقدرة على تنفيذ ما يطلب منها من أعمال بسهولة وخصوصا أنه تم تدريبهم وتأهيلهم بعد مرحلة «غسيل المخ» ليكونوا أعداء وإرهابيين ضد الآخرين. واعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد الشخصية الإرهابية لديها صفات مخالفة للشرع، وهي وضع منهج للحياة يخالف الشريعة السمحاء وديننا الإسلام، وبالتالي فإنها تدير حياتها بهذا المنهج المخالف للإنسانية والبشرية لأن كل الأعمال التي يقدمون عليها لا يقبلها الدين ولا العقل، وأيضا إقدامها على أعمال القتل وسفك الدماء ونشر الذعر وتنفيذ كل أعمال وأصناف الإرهاب ضد الإنسانية دون تردد لأن المنهج الذي يطبقونه منهج فكري يخالف منهج حياة الإنسان الذي يتضمن ما ينص عليه ديننا الإسلامي والشريعة السمحة، بجانب ذلك التأثير على الآخرين والأغرار بهم من خلال عملية غسيل المخ بتكريس اعتقادات ومعلومات خاطئة ومخالفة للشرع وبالتالي سهولة وقوع بعض الشباب الذين لا يدركون أبعاد الإرهاب في أيدي هذه الفئة الضالة، وأخيرا استخدام الأطفال والنساء في أعمالهم لتمويه الآخرين حتى يتمكنوا من تنفيذ عملياتهم دون أي إنسانية نحو هذه الفئة حتى لو ذهبوا ضحية لأعمالهم الإرهابية. ويرى استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة أن كثيرا من الشباب وقعوا في فخ النداءات المضللة التي تغري الشباب وتدعوهم تحت مسمى الجهاد وهم يخالفون الله والشرع لتحقيق مقاصدهم وأهدافهم المغرضة، وهنا يأتي دور الأسرة في تهيئة الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة بما ينسجم مع متطلبات المرحلة، وضرورة مشاركتهم في الحوار وتبنى الآراء، وإحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبذلك نضمن سواعد وأجيال تشارك في مواكبة التنمية وبناء الوطن. وحذر الأخصائي الاجتماعي طلال الناشري الشباب من الانسياق وراء النداءات المضللة التي يبثها بعض أعداء الإسلام والإرهابيون بغرض إغراء الشاب لانضمامهم في صفوفهم بعد غسيل المخ وغرس مفاهيم خاطئة عن الإسلام، في الوقت الذي يشوهون فيه صورة الإسلام بأفعالهم المنافية للشرع. وقال: على الأسرة دور رئيسي في تهيئة الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة بما ينسجم مع متطلبات المرحلة، وضرورة مشاركتهم في الحوار وتبنى الآراء، وإحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبذلك نضمن سواعد وأجيال تشارك في مواكبة التنمية وبناء الوطن.

مشاركة :