قالت استشارية طب العائلة والصحة العامة بوزارة الصحة د. كوثر العيد إن زيادة الوزن والسمنة يعتبران أحد العوامل المتغيرة التي قد تؤدي لسرطان الثدي، الأمر الذي يجب من خلاله التأكيد على تناول الطعام الصحي المتوازن وممارسة النشاط البدني، إلى جانب التكيف مع الضغوطات الحياتية والنوم الجيد، فضلاً على شرب كميات كافية من المياه يوميًا وإجراء الفحوصات الدورية التي تتوافر في المراكز الصحية بشكل مجاني. وذكرت خلال اللقاء الافتراضي على حساب لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة للحديث حول جهود مملكة البحرين في التوعية بمرض سرطان الثدي، أن الكشف المبكر يعتبر علاج أولى مراحل هذا المرض الذي يؤدي إلى نسبة الشفاء تصل إلى أكثر من 95%. وأوضحت أن مستوى التوعية في مملكة البحرين حول مرض سرطان الثدي يعتبر عاليًا جدًا، وأن تزايد نسبة الحالات المكتشفة هو الدليل على اللجوء إلى الكشف والفحص المبكر عن هذا المرض، وأن الإقبال على خدمات الفحص والكشف المبكر عن المرض لدى النساء، عبر المراكز والمستشفيات من خلال الأجهزة المتخصصة في ظل مجموعة من الإجراءات الميسرة وغير المكلفة ابتداءً من مراحل الكشف مرورًا بالعلاج والتشافي. وأشارت إلى أن أبرز الخدمات الصحية التي توفرها مملكة البحرين في مرحلة التعالج من مرض سرطان الثدي تتمثل من خلال وجود مركز علاجي متطور للأورام مزود بأحد الأجهزة والخدمات المتطورة سعيًا لتقديم خدمات علاجية متقدمة تضاهي الخدمات المقدمة في الدول المتطورة، الأمر الذي يسهل على متلقي العلاج التشافي دون الحاجة إلى السفر والبحث عن فرص علاجية خارج مملكة البحرين، بالإضافة إلى وجود طاقم متكامل ومتخصص من الخبراء والاستشاريين وأطباء وفرق عمل صحية يتابع مع المرأة من بداية التشخيص مرورًا بمراحل العلاج والتشافي، وكذلك توافر الخدمات المقدمة في علاج هذا المرض (العلاج الجراحي، العلاج الكيماوي، جراحات الترميم، العلاج النووي، العلاج الهرموني)، جميعها أمور وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في علاج هذا المرض. ونوهت بأن الإجراءات التي يجب توفيرها لتحسين جودة حياة المرأة هي متوافرة من خلال الخطة الوطنية التي أطلقها المجلس الأعلى للمرأة للنهوض بالمرأة في مملكة البحرين، مشيرة إلى أنه يجب الاستمرار في تفعيلها بتعاون وتكاتف الجميع من أجل تحسين جودة حياة المرأة. وبينت بأن تشخيص المرض يعتمد على العمر والسجل العائلي للمرض، كما أنه يجب على النساء اللواتي انقطعت عنهن الدورة الشهرية، اختيار يوم واحد شهريًا لعمل الفحص الذاتي للثدي، وفي حال شعور المرأة عند الفحص بوجود ورم لابد لها من اللجوء مباشرة إلى طبيب العائلة ومن ثم تحول إلى المراكز المتخصصة لعمل الفحوصات اللازمة للتشخيص. ونوهت بأنه يجب زيادة الوعي حول مرض سرطان الثدي لدى الأمهات وكيفية تقديم التوعية من قبلهن لبناتهن الصغيرات، من خلال تثقيفهن بالمحاضرات التوعية والدورات المتخصصة في كيفية التعامل مع هذا المرض قبل الإصابة وفي أثناء المرض وبعد التشافي، ولابد أن تكون الأم هي المصدر الصحيح لاستقاء المعلومات لبناتها، بعيدًا عن الحصول على معلومات خاطئة عبر مختلف المنصات الإلكترونية.
مشاركة :