تشهد المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهة قوية بين الجريحين تشلسي حامل اللقب وضيفه ليفربول اليوم (السبت). وحقق ليفربول بداية متعثرة شهدت إقالة مدربه الايرلندي الشمالي براندن رودجرز واستبداله بالألماني يورغن كلوب الذي قاد بوروسيا دورتموند إلى أمجاد محلية، لكنها أفضل نسبياً من بداية تشلسي الذي خسر 5 مرات في 10 مباريات فيما خسر 3 مرات في 38 مباراة الموسم الماضي عندما أحرز اللقب. ويحتل ليفربول المركز التاسع بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي وأرسنال المتصدرين، وتشلسي المركز الخامس عشر بفارق 11 نقطة عن الصدارة. وبعد 5 أشهر على قيادته الفريق اللندني إلى لقب جديد في البريميرليغ، يعيش مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو تحت خطر الإقالة على الرغم من الدعم المستمر من إدارة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش. وما زاد الطين بلة، فقدان البلوز لقب كأس الرابطة بخروجهم منتصف الأسبوع بركلات الترجيح أمام ستوك سيتي. وفي ظلّ أخبار عن امتعاض بعض لاعبي تشلسي من إدارة مورينهو، لم يحقق الفريق سوى انتصار وحيد في آخر 7 مباريات. لكن مهاجم الفريق الفرنسي لويك ريمي كشف أنّ المدرب المميز يحظى بدعم اللاعبين: «من المهم أن يبقى ولا نريده أن يرحل، أحرزنا اللقب سوياً الموسم الماضي وهو مدرب رائع حقاً، بالطبع لا أريده أن يرحل وكلّ اللاعبين كذلك». وتابع «أنا متأكد من أن مباراة السبت ستكون كبيرة، ويمكننا الدخول بين الأربعة الأوائل إذا حققنا بعض الانتصارات». واستهل ريمي بعض المباريات هذا الموسم لكن مشاركته متوقعة في ظل الإصابة التي تعرّض لها الإسباني دييغو كوستا بضلعه في المواجهة الأخيرة. وفي وقت يقاتل فيه مورينهو للبقاء، يبدو كلوب، الذي أطاح بمورينهو وريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما كان يشرف على دورتموند، يتطلع لمستقبل باهر مع الفريق الأحمر. وكان فوز ليفربول على بورنموث 1/صفر في كأس الرابطة الأول لكلوب في 4 مباريات، إذ تعادل في آخر مواجهتين في الدوري وفي اليوروبا ليغ. وقال: «رأيت بأعين كلّ اللاعبين رغبة الفوز، أعتقد أن اللاعبين باتوا يفهمون أكثر كيفية تحقيق الفوز، يريدون تطبيق ما أقوله، يفكرون بكرة القدم وليس الضغط وأعتقد أنهم يفهمون لماذا حققوا الفوز». وبعد انتهاء مواجهة ستامفورد بريدج، تنتظر أندية المقدمة مباريات متفاوتة الصعوبة، فيستقبل مانشستر سيتي منافسه نوريتش السادس عشر ويحل أرسنال ضيفاً على سوانسي الثاني عشر ومانشستر يونايتد الرابع على كريستال بالاس السابع. مواجهة سهلة للمتصدر ويخوض سيتي بطل الموسم قبل الماضي مواجهة سهلة بعد تعادله مع غريمه مانشستر يونايتد سلباً في المرحلة الماضية، وهي المباراة الأولى التي يفشل فيها بالتسجيل، علماً بأنه يمتلك أقوى خط هجوم (24). وتوقع مدربه التشيلي مانويل بيليغريني أن يتحسن مستواه وتبيّن ذلك خلال سحقه كريستال بالاس 5/1 وبلوغه ربع نهائي كأس الرابطة. وقال بيليغريني: «هذه طريقة لعبنا الاعتيادية، ربما كانت مباراة الأحد حادثاً عابراً وخصوصاً أننا لم نخلق الفرص في الشوط الثاني، لكن هذا ليس أسلوبنا ومن الهام أن يعود الفريق إلى طريق المرمى». أما أرسنال الذي خرج من كأس الرابطة أمام شيفيلد من الدرجة الأولى (3/صفر) بتشكيلة احتياطية، فيبحث عن فوزه الخامس على التوالي على رغم أزمة الإصابات التي تضرب فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر. ويغيب عن الفريق اللندني ثيو والكوت وأليكس أوكسلايد-تشامبرلاين لثلاثة أسابيع على الأقل بسبب إصابتهما ضد شيفيلد. وانضم المصابان الجديدان إلى لاعب الوسط الويلزي آرون رامسي الذي عانى المصير عينه الأسبوع الماضي، لذا يعوّل فينغر على تألق صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل وإعادة تموضع لاعب الوسط الإسباني سانتي كازورلا إلى جانب الفرنسي فرانسيس كوكلان. وعلى غرار أرسنال، يريد مانشستر يونايتد نسيان خسارته أمام ميدلزبره (درجة أولى) بركلات الترجيح في كأس الرابطة، والعودة إلى طريق الفوز. وانتقد لاعب الوسط السابق بول سكولز طريقة تعامل المدرب الهولندي لويس فان غال مع المباريات: «هناك نقص في الإبداع والمخاطرة، هو فريق لا تفضل اللعب ضده لأنّه منظم بشكل كبير، لكن يبدو أنه لا يريد من لاعبيه التفوق على الرجال ولم أكن لأستمتع باللعب مع هكذا فريق، أصعب ما يمكن تدريبه هو تسجيل الأهداف وخلق الفرص». وفي باقي المباريات، يلعب السبت نيوكاسل مع ستوك، وواتفورد مع وست هام، ووست بروميتش ألبيون مع ليستر، والأحد إيفرتون مع سندرلاند، وساوثهامبتون مع بورنموث، والاثنين توتنهام مع أستون فيلا.
مشاركة :