ترى وكالة الطاقة الدولية أن سياسة الحياد الكربوني العالمية ستؤدي إلى انخفاض أسعار النفط إلى 36 دولارا للبرميل بحلول العام 2030 وإلى 24 دولارا للبرميل بحلول العام 2050. وجاء ذلك في تقرير لوكالة الطاقة الدولية للعام 2021، والذي تضمن سيناريوهات مختلفة لأسعار النفط في الأسواق العالمية. وللمقارنة فإن أسعار النفط يتم تداولها اليوم عند مستوى 82.72 دولار للبرميل لمزيج "برنت"، فيما يتم تداول الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" عند مستوى 80 دولارا للبرميل. ووضعت الوكالة في تقريرها ثلاثة سيناريوهات رئيسية لتطوير الطاقة العالمية يختلف كل منها في حجم إصلاحات المناخ. ورجحت الوكالة انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 24 دولارا للبرميل في ظل سيناريو يتضمن انبعاثات صفرية. وقالت الوكالة، إن العالم لن يحتاج إلى حقول نفط وغاز جديدة مع تنفيذ مثل هذه الاستراتيجية. أما السيناريوهان الآخران فيفترضان أن نطاق السعر الراهن سيستمر حتى العام 2050 أو أنه سينمو بنحو طفيف، وذلك في سيناريو يفترض تحقيق أهداف إزالة الكربون من العالم، وحسب هذا السيناريو فإن سعر النفط سيكون بحلول العام 2030 عند 67 دولارا للبرميل، وبحلول العام 2050 عند 64 دولارا للبرميل. وفي السيناريو المعتدل، الذي يفترض التزام الحكومات بالاستراتيجيات المحافظة وأنها لن تتحقق جميع الأهداف المناخية المحددة بحلول العام 2050، فإن السيناريو يتوقع أن أسعار النفط ستكوم في نطاق 60 إلى 90 دولارا للبرميل. الطلب على النفط تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب العالمي على النفط على المدى الطويل، أي في سيناريو إزالة الكربون من الاقتصادات، في التوقعات المعتدلة، سيبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته عند 104 مليون برميل في اليوم في 2030، على أن ينخفض الطلب تدريجيا بحلول عام 2050. أما السيناريو الثاني، الذي يفترض وفاء البلدان بجميع الالتزامات في الوقت المحدد، سيصل الحد الأقصى للطلب إلى 97 مليون برميل يوميا، وبعد العام 2025 سيبدأ الطلب في الانخفاض حتى العام 2050، حينها سيبلغ الطلب إلى 77 مليون برميل يوميا. في السيناريو الثالث، الذي يتفترض تحقيق حياد الكربون في قطاع الطاقة، سينخفض الطلب إلى مستوى 72 مليون برميل يوميا.
مشاركة :