اعتبرت مجلة (فورين بوليسي) أن البحرية الأمريكية تخلفت عن مواكبة التقنيات الحديثة، حيث تقلص عدد السفن القتالية لدبها إلى 290 سفينة فقط بعدما كانت تمتلك 566 سفينة. وتأتي هذه التطورات في وقت حققت فيه الصين تفوقًا جزئيًا على الولايات المتحدة، إذ باتت بكين تمتلك حوالي 360 قطعة بحرية هجومية، أي أكثر بحوالي 70 قطعة بحرية.  إضعاف البحرية الأمريكية. بداية، قال جون روسو ماندو، كبير محللي السياسات الدفاعية، إن خفض ميزانية القوات البحرية الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما أدى إلى إضعافها. وأضاف كبير محللي السياسات الدفاعية خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن الولايات المتحدة لا يوجد لديها موارد لمواجهة الصين، مؤكدا أن بكين لا تتعاقد مع موردين ولا يوجد لديها مشاكل حزبية كما يحدث في أمريكا. وأوضح كبير محللي السياسات الدفاعية أن البحرية الأمريكية ليست في وضعها المطلوب بالمقارنة مع الصين، مشيرا إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان لديه خطة طموحة لكن “مجلس الشيوخ” لم يمررها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   ويرى خبراء أن السبب وراء ذلك هو قبول (البحرية الأمريكية) سفنًا وصفتها فورين بوليسي بأنها تكافح حتى تطفو، ما أدى إلى سحب العديد من السفن و انتظار بعض السفن الأخرى سنوات للإصلاح. وبحسب مجلة (National Interest) الأمريكية، فإن هذا الواقع الجديد يثير قلق الولايات المتحدة، لا سيما مع ورود تقارير تؤشر إلى أن الصين تسعى إلى تشغيل ما يصل إلى 400 سفينة قبل عام 2030. قوة البحرية الأمريكية  ومن الرياض، قال الهان لي، الكاتب و الباحث السياسي الصيني، إن البحرية الصينية لم تتجاوز البحرية الأمريكية. وأضاف الكاتب و الباحث السياسي الصيني أن البحرية الصينية قد تمتلك عددا أكبر من الأسلحة البحرية، لكن تظل البحرية الأمريكية لا يمكن مقارنتتها بأي بحرية أخرى، مؤكدا أن حاملات الطائرات الأمريكية تتفوق على نظيرتها الصينية بمراحل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   قوة البحرية الصينية و من موسكو، أكد أندريه انتيكوف، الباحث السياسي الروسي، أن موسكو تتابع عن كثب ملف السفن الحربية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وأضاف الباحث السياسي أن هناك تفوقا صينيًا ملحوظا على الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص سلاح البحرية بين البلدين، ولكن واشنطن تتميز عن الصين بامتلاك الخبرة في قيادة العمليات العسكرية. كما أوضح الباحث السياسي أن الصين تزيد قدراتها العسكرية ليس فقط بحرا بل وجوا وبرا، وبشكل أو بآخر روسيا متاضمنة مع الصين، لأن هذا التصامن قد يؤدي إلى تقليص القدرات الأمريكية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>     وفي سياق آخر، تحدث محللون عن إقامة (شراكة جديدة) بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في مجالي الدفاع والأمن، أطلق عليها اسم “ايكوس”، حيث سيتمثل المشروع في بناء غواصات نووية للأسطول الحربي البحري لأستراليا. خارطة النفوذ الجديدة وعن هذه الاتفاقية، قال الدكتور سمير تقي، مدير مركز الشرق للبحوث، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تخض حربًا برية إلا وخسرتها بدءا من فيتنام وصولا إلى الصومال وأفغانستان. وأضاف مدير مركز الشرق للبحوث أن النفوذ الأمريكي سببه البحرية الأمريكية، حيث تمتلك 11 حاملة طائرات من النوع الفائق وغيرها من المقاتلات من أنواع اخرى، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تدخل حروبا برية مرة ثانية. كما أوضح مدير مركز الشرق للبحوث أن الهيمنة على البحار هي جوهر الهيمنة الأمريكية، خاصة وأن الاقتصاد الأمريكي هو اقتصاد مكتفي بمعني أن 94% منه داخلي أو مع كندا والمكسيك، ونحو 6% فقط حول العالم. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> منطقة مثيرة للاهتمام ومن إسلام آباد، قال شاهد شهيد رضا، الكاتب والباحث السياسي الباكستاني، إن منطقة وسط آسيا أصبحت منطقة مثيرة للاهتمام بسبب الديناميكيات السياسية التي تغيرت بخروج القوات الأمريكية من أفغانستان. وأكد الكاتب أن الصين وروسيا أصبحا لديهما فرصة للتوسع وزيادة النفوذ، وهو ما قد ينعس على مناطق التجارة والطاقة والموارد المائية حول العالم، خاصة وأن أفغانستان بها أكبر احتياطي من الليثيوم عالميًا. كما أشار الكاتب إلى أن إيران قد تلعب دورًا أكبر في منطقة وسط آسيا وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية أواخر أغسطس/ آب المنصرم. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>