خلال العقد الماضي، أصبحت حرائق الغابات ظاهرة شبه متكررة في مدينة لوس أنجلوس بصفة خاصة وولاية كاليفورنيا الأميركية بشكل عام، وهو ما يجعل رجال الاطفاء بحاجة إلى معرفة كيفية توظيف امكاناتهم المحدودة لاخماد هذه الحرائق وحماية السكان من هذا الخطر الداهم. ويعكف فريق من الباحثين من جامعتي سان دييجو وجنوب كاليفورنيا بالإضافة إلى مركز "تول تيمبرز" البحثي في ولاية فلوريدا على تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي للتخطيط للتوصل إلى افضل الاستراتيجيات لمكافحة النيران ومواجهة الحرائق غير المتوقعة. ويسعى الفريق البحثي إلى تطوير منصة إلكترونية تحمل اسم "بيرن برو 3 دي"، وهي آلية لاتخاذ القرار يمكن تفعيلها من أجل تحقيق الاستجابة السريعة وتخفيف حدة الأزمات من أجل وضع أفضل الخطط وأكثرها فاعلية في حالات حرائق الغابات. ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث في مجال تكنولوجيا المعلومات إيلكاي ألتينتاس، وهو أحد المشاركين في تنفيذ المشروع قوله: "إننا نعكف على تطوير هذا المشروع منذ سنوات، وقد بدأنا مؤخرا في تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من مناحي هذا المشروع". ويوضح فريق الدراسة أنه من الممكن تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لقياس العديد من العوامل التي تؤثر على حرائق الغابات مثل سرعة الرياح واتجاهها ونوعية الكساء الخضري ونوعية النباتات والأشجار في منطقة بعينها، بحيث يمكن التوصل إلى خطة سريعة لمكافحة النيران. كما يهدف هذا البرنامج أيضا إلى مساعدة صناع القرار على اتخاذ أفضل القرارات بشأن تخفيف آثار الحرائق، حسب كل حالة على حدة. -
مشاركة :