أرجأت ايران إعدام شاب أدين بارتكاب جريمة قتل عندما كان في الـ17 من عمره، لكنه لا يزال معرضا لخطر تنفيذ الحكم به شنقا، وفق ما ذكرت منظمة العفو الدولية وجمعيات حقوقية أخرى الأربعاء. وحكم على عرمان عبد العلي البالغ من العمر الآن 25 عاما بالاعدام بعد محاكمة وصفتها جماعات حقوقية بأنها "جائرة"، لكن تحديد موعد لتنفيذ الحكم الصادر بحقه جدد الانتقادات الدولية ضد ايران لاستخدامها عقوبة الإعدام. وتم نقل عرمان عبد العلي إلى الحبس الانفرادي في سجن رجائي شهر في كرج غرب طهران تمهيدا لإعدامه الأربعاء بعد أن التقى الثلاثاء والديه للمرة الأخيرة لوداعهما، لكن الحكم بالإعدام لم ينفذ، وفق منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي تتخذ من أوسلو مقرا لها، مع استمرار المخاوف من أنه قد ينفذ السبت. وقالت منظمة العفو على تويتر "تم إرجاء الإعدام حتى السبت 16 أكتوبر، لكنه لا يزال تحت خطر تنفيذ وشيك لحكم الإعدام بحقه في إيران.. كان عمره 17 عاما فقط عندما ألقي القبض عليه". وأفادت منظمة حقوق الإنسان الايرانية التي ترصد استخدام عقوبة الإعدام في إيران، إن عبد العلي لا يزال محتجزا في سجن إنفرادي ونقلت عن مصادر قولها إن الإعدام قد ينفذ السبت. وذكرت منظمة العفو أنه حكم على عبد العلي بالإعدام في ديسمبر 2015 بعد إدانته بالقتل إثر اختفاء صديقته، مشيرة إلى أنه اعترف بالقتل بعد اعتقاله، لكن لم يتم العثور على الجثة وقد تراجع عن اعترافاته لاحقا. وتقول جماعات حقوقية إن المعاهدات الدولية التي وقعتها إيران تحظر عليها إعدام أي شخص على جريمة ارتكبها عندما كان عمره أقل من 18 عاما. وتنفذ إيران سنويا أحكاما بالإعدام بما يفوق أي دولة أخرى باستثناء الصين. وأحصت منظمة حقوق الإنسان الايرانية ما لا يقل عن 64 يافعا تم اعدامهم في إيران خلال السنوات العشر الماضية، أربعة منهم على الأقل عام 2020. المصدر: أ ف ب تابعوا RT على
مشاركة :