أفادت صحيفة "Politico" بأن الإدارة الأمريكية لن تفرض عقوبات على خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" أثناء رئاسة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن. وذكرت الصحيفة أن السيناتور الجمهوري، تيد كروز، كان قد أعلن أكثر من مرة أنه يجب على السلطات الأمريكية "وفق القانون" فرض عقوبات، غير أن إدارة بايدن أفهمت أنها لن تفرض أي عقوبات أثناء رئاسة بايدن. وقالت وسائل إعلام سابقا إن كروز يمنع من المصادقة على 59 سفيرا أمريكيا ويحاول بذلك أن تدفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي-2". وأشارت "Politico" إلى أن كروز يعرقل حاليا المصادقة على 7 سفراء أمريكيين. وذكرت أيضا أن كروز يعد مؤلفا للاقتراحات بشأن فرض أشد عقوبات على "السيل الشمالي-2". ويعبر عن استيائه من أن إدارة بايدن ألغت القيود المفروضة على عدد من المشاركين في تنفيذ هذا المشروع ووافقت على تواجده وتقترح حاليا التركيز على تقليل عواقبه السلبية على أمن الطاقة الأوروبي. كانت واشنطن التي تهتم بتوريد غازها المسيل الخاص إلى الاتحاد الأوروبي تعارض المشروع الروسي في مختلف مراحل تنفيذه. وفي يوليو الماضي وافقت الولايات المتحدة على أن إنهاء بناء "السيل الشمالي-2" أمر حتمي ونشرت بيانا أمريكيا ألمانيا مشتركا يضم شروطا لعمل "السيل الشمالي-2". وخاصة قالت واشنطن وبرلين إن ترانزيت الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد عام 2024 يجب أن يستمر، وذلك لصالح أوكرانيا وأوروبا وإن برلين تتعهد باستخدام كل الوسائل المتوفرة لديها لتمديد اتفاقية ترانزيت الغاز الموجودة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 10 سنوات. وصادق مجلس النواب الأمريكي سابقا على ميزانية الدفاع الجديدة التي تقضي بتشديد العقوبات المفروضة على روسيا. وخاصة تضم الميزانية تعديلات حول فرض عقوبات جديدة على "السيل الشمالي-2". وتقترح هذه التعديلات للرئيس الأمريكي أن يفرض خلال 15 يوما بعد المصادقة النهائية على مشروع القانون عقوبات على أشخاص يقومون بأعمال التخطيط وبناء واستخدام خط أنابيب الغاز الروسي. من جانبها دعت روسيا أكثر من مرة لوقف تسييس مسألة "السيل الشمالي-2" مذكرة أنه مشروع تجاري مفيد بالنسبة لروسيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :