احتفلت منصة الفن المعاصر "كاب" بمناسبة مرور 10 سنوات على ذكرى تأسيسها، وأقامت معرضا بعنوان "وجه لوجه 2"، تضمن 58 عملا فنيا لنحو 52 فنانا، متضمنا مجموعة من اللوحات والمنحوتات النادرة التي تسلط الضوء على القيم الجمالية. وفي بيان لمنصة كاب: "في 10 سنوات فتحت منصة الفن المعاصر أبوابها للجمهور لأول مرة، لتخطو خطوة كبيرة في المشهد الفني والثقافي في الكويت، واحتفاء بهذه الذكرى المميزة تستعيد منصة الفن المعاصر (كاب) ذكرى أول معارضها الفنية، الذي أقيم تحت عنوان وجها لوجه، ويتضمن المعرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي ركزت على البورتريه والتشخيص المباشر، التي تمت استعارتها من عدد من مقتني الأعمال الفنية البارزين في الكويت، حيث يمتلك مقتنو الأعمال الفنية عددا كبيرا من أشهر أعمال الفن المعاصر، والتي تتضمن قطعا وأعمالا فنية هامة وثمينة من حيث قيمتها وجدارتها الفنية". وأضافت: "تم تنسيق الأعمال في المعرض وفقا لإطار زمني يربط بين الحقب الزمنية من جهة وبين الأساليب والمدارس الفنية من جهة أخرى، حيث نبدأ بالفنان الأيقوني بيكاسو، ثم نتوجه بكم لتتبع مراحل تطورات فناني الشرق الأوسط وبعض الفنانين العالميين المشاهير مثل بانكسي، وياي كوساما". وتابعت: "الغرض من هذا المعرض ليس فقط توضيح كيفية عمل الفنانين على التقاط ملامح من الحالات الأساسية، وموضوع الهوية على مر الزمن، ولكن أيضا لدعوة الزوار وجها لوجه للقاء مجموعة واسعة من الأعمال الفنية في الكويت، وربط عشاق الفن معا خلال هذه الفعالية، والاحتفال بتتويج مسيرة منصة الفن المعاصر العشرية من المعارض الفنية، والبرامج الثقافية، والتفاني في دعم الفنون بالكويت والمنطقة". ويقدم المعرض عملين للفنان بابلو بيكاسو، الأولى لوحة بعنوان "المرأة الباكية" رسمت عام 1937م، وتعتبر سلسلة المرأة الباكية استمرارا موضوعيا للمأساة التي تم تصويرها في لوحة بيكاسو الملحمية غيرنيكا، وبالتركيز على اللوحة نرى أن الفنان لم يعد يرسم آثار الحرب الأهلية الإسبانية بشكل مباشر، بل يشير إلى صورة عالمية فردية للمعاناة، أما اللوحة الثانية التي جاءت بعنوان "Buste De Femme Nue Face" فقد رسمت عام 1963. وهناك عملان للفنان سامي محمد، الذي اشتهر بمنحوتاته البرونزية ومعالجته لمشاعر المعاناة الإنسانية من خلال فلسفة تشكيلية متجددة، ويدور عملاه حول المفاهيم المستمرة للهجرة والحالة العقلية والبدنية الانتقالية لمغادرة مكان. وتضمن المعرض عملا للفنانة تحية حليم، وهي واحدة من أهم الفنانات الرائدات في الفن التشكيلي بالشرق الأوسط المعروفة بـ"عاشقة النوبة"، إضافة إلى عمل للفنان حسن سليمان الذي يعتبر أحد الرموز التشكيلية المهمة التي ظهرت في الحركة التشكيلية المصرية في نهاية خمسينيات القرن الماضي. ونرى في لوحة الفنان مروان قصاب باشي، الذي تعد أعماله الفنية من أبرز التجارب التعبيرية الألمانية، والتي جاءت بعنوان "دمية"، أنه يعالج القضايا الإنسانية من خلال التركيز على الوجه الإنساني الذي يتحول أحيانا في لوحاته إلى مشهد من الطبيعة مع الأرض والصخور. ومن الأعمال الفنية لوحتان للفنان حلمي التوني، الذي اشتهر بفنه الفلكلوري للبيئة المصرية الغنية بثقافتها، ويتضمن المعرض كذلك عملا للفنانة عفيفة لعيبي بعنوان "الصداقة"، وعرفت لعيبي بارتباطها بالإنسانية والثقافات المختلفة، مما جعل التضامن عبر الحدود الجغرافية والثقافية موضوعا مهما في عملها.
مشاركة :