حث العاهل المغربي، محمد السادس، المشاركين في إحياء ذكرى اغتيال المعارض اليساري، المهدي بن بركة، على استخلاص الدروس من قضيته وجعلها لصالح الوطن، لا لأجل الهدم. وقال العاهل المغربي، في رسالة قرأها نيابة عنه رئيس الوزراء السابق عبد الرحمن اليوسفي، إن بن بركة دخل التاريخ، منبها إلى أن "أعداء المغرب" استغلوا القضية للإساءة إلى المغرب. ولا يزال مصير المعارض اليساري المغربي غامضا بعد 50 سنة من اختفائه في باريس، حين توارى في 30 أكتوبر 1965. بينما تتحدث بعض الروايات عن تورط مخابرات عالمية بالتنسيق مع نظيرتها المغربية. أما اليوسفي وهو رئيس أول حكومة في ما يعرف بـ"التناوب الديمقراطي" في المغرب، فقال إن طيف المهدي بن بركة ظل حاضرا في كافة اللحظات السياسية بالمملكة. واعتبر اليوسفي أن ثمة جنازة مستمرة لنصف قرن، ما دام أقارب بن بركة ينتظرون حتى اليوم دفن رفاته أو معرفة قبره كي يطووا الصفحة. وشارك في اللقاء عدد من المثقفين والساسة، من بينهم الديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، والمؤرخ حسن أوريد وزميله محمد معروف الدفلي.
مشاركة :