اسمها إيفونا وهي لبنانية مقيمة بين باريس ولوس أنجليس، حيث تحترف ابتكار العطور، ولكن ليس أي عطور بل تلك التي يروّجها نجوم الفن بأسمائهم وشعاراتهم الشخصية. وإذا كانت إيفونا قد بدأت مشوارها الفني مع العطور كتلميذة في مدرسة باريسية متخصصة في الابتكار، فإنها سرعان ما أثبتت قدراتها عندما عملت لحساب مؤسسات صغيرة تصنع العطور، منتقلة منها إلى دور الأزياء الكبيرة التي تطلق بدورها العطور المرموقة. وعندما أبدى النجم الهوليوودي جاكي تشان إعجابه بأحد العطور الرجالية التي كانت تسوّقها علامة كبيرة، سائلاً عن أصل مبتكره وعلم أن إيفونا هي صاحبة الفضل في الأمر، اختارها لتبتكر أول عطر رجالي يحمل اسمه، وفعلت، منتقلة إثر هذه التجربة الناجحة إلى خدمة مايكل جاكسون، صانعةً عطره الشخصي قبل رحيله بفترة قصيرة. أتى بعد ذلك دور النجم دون جونسون وغيره من أصحاب الشهرة السينمائية والتلفزيونية العالمية، إلا أن العنصر الذي ظل ينقص إيفونا فنياً هو الابتكار للمرأة. وها هي شارون ستون أتت لتسد الفجوة وتطلب من إيفونا ابتكار العطر الأول الذي سيحمل اسمها ويعبّر عن هويتها، جاذباً النساء في كل الأعمار. وقد رفعت إيفونا التحدي وراحت تتمعن في تحليل شخصية ستون السينمائية من خلال أفلامها، ولكن أيضاً الشخصية عبر نشاطاتها الخيرية وهواياتها، وأجرت معها لقاءات لتحديد معالم الهوية المعنية. واقترحت إيفونا على النجمة أكثر من فكرة وأكثر من تركيبة لمكونات العطر، إلى أن توصل الثنائي إلى شيء مُرضٍ للطرفين، وبدأت إيفونا نشاطها بسرية تامة، مثلما يحدث كلما عملت لحساب شخصية مرموقة حفاظاً على مقومات المنتج الجديد حتى لحظة إطلاقه. ويتوقع أن تطلق ستون عطرها في الفصل الأول من العام المقبل.