نيروبي – رويترز: قال متحدث باسم قوات تيجراي أمس الاربعاء ان الغارات الجوية والبرية التي تشنها قوات الحكومة الاثيوبية وحلفاؤها على قوات المعارضة من اقليم تيجراي الشمالي تشتد، مشيرا الى سقوط عدد كبير من الضحايا. وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي لرويترز في اتصال هاتفي ان الجيش الاثيوبي وحلفاءه من اقليم أمهرة يقاتلون قوات تيجراي على عدة جبهات في اقليمي أمهرة وعفر على الحدود مع اقليم تيجراي. ولم يرد متحدث باسم الجيش الاثيوبي على الفور على طلب التعليق. ولم تقر الحكومة أو الجيش بشن هجوم جديد تقول الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي انه بدأ الاسبوع الماضي بغارات جوية بعد أيام من أداء رئيس الوزراء أبيي أحمد اليمين لفترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات. وقال جيتاشيو: القتال مستمر وعدد الضحايا كبير جدا. وأضاف أنه لا يمكنه تقديم المزيد من التفاصيل عن أعداد القتلى والجرحى. وتابع أن هناك قتالا قرب مدينة ولديا في اقليم أمهرة وأن القتال استؤنف في عفر وفي منطقتي هارو وشيفرا قرب حدود أمهرة. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الوضع على الارض أو تأكيد أعداد للقتلى والجرحى لأن المنطقة مغلقة أمام الصحفيين والعديد من خطوط الهاتف لا تعمل. وأثار القتال مخاوف من أن تزيد الاضطرابات في الدولة الواقعة في القرن الافريقي التي يبلغ عدد سكانها نحو 109 ملايين نسمة وأن يزيد انتشار المجاعة في اقليم تيجراي. واجتذب القتال بالفعل اريتريا جارة اثيوبيا التي أرسلت قوات عبر الحدود لدعم الجيش الاثيوبي عندما اندلع القتال في نوفمبر 2020. وقال موظفو اغاثة لرويترز نقلا عن شهود ان مقاتلي اريتريا مازالوا داخل اثيوبيا ويشاركون في القتال. ولم يرد وزير الاعلام الاريتري يماني قبر مسقل على الفور على طلب التعليق. وقالت وزارة الخارجية الامريكية أمس الأول الثلاثاء انها تدرس استخدام العقوبات الاقتصادية لمعاقبة الاطراف المسؤولة عن العنف. وقتل آلاف المدنيين ونزح ملايين بسبب القتال منذ اندلاع الحرب في تيجراي. واضطرت قوات تيجراي إلى التراجع في بادئ الامر لكنها استعادت أغلب أراضي الاقليم في يوليو وتقدمت نحو أمهرة وعفر ما أدى الى نزوح مئات الالاف من السكان.
مشاركة :