المقاومة الشعبية في الضالع تستعيد مواقع استراتيجية من الحوثيين

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال العميد نصر الربية قائد محور مريس دمت جبن (60 كلم شمال مدينة الضالع)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقاومة الشعبية والجيش الوطني تصديا لهجوم غادر من قبل الجماعات الحوثية التي سبق للمقاومة والجيش أن أعطياها الأمان كي تعيش في مناطقها المحاذية لمدينة دمت، وذلك عقب تحرير المديرية في أغسطس (آب) الماضي. وأضاف أن الجماعات الموالية للحوثي وصالح حاولت صباح أمس (الجمعة) مهاجمة مركز المديرية من جهة الأحرم شمالا إلا أن المقاومة والجيش تصديا لها موقعة فيها عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب أسر عشرة مسلحين، فيما قتل من المقاومة أربعة، وجرح خمسة أفراد، حتى كتابة التقرير مساء أمس (الجمعة). وأكد الربية سيطرة المقاومة والجيش الوطني على المواقع المحاذية للمدينة من جهتي الشرق والشمال، منها موقع جبل بلاع المطل على قرية الأحرم، وهو الجبل الذي يتحصن فيه مقاتلون تابعون للحوثي والرئيس المخلوع. وقالت مصادر محلية في مدينة دمت، إن سيطرة المقاومة والجيش الوطني جاءت إثر محاولة هذه الميليشيات دخول مدينة دمت مركز المديرية. وأضافت أن المقاومة والجيش الوطني أحكمت سيطرتها على التلال المطلة على مستشفى النجار الواقع عند مدخل المدينة، مجبرة الجماعات المهاجمة على الفرار إلى خارج المدينة الاستراتيجية، التي تمثل نقطة التقاء وتقاطع لمحافظات عدة مثل إب وذمار والبيضاء ومأرب والضالع. وأشارت إلى أن المواجهات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما قتل وجرح نحو عشرة من المقاومة، فضلا عن تسببها في خسائر في معدات وأسلحة الميليشيات المهاجمة. وعاودت ميليشيات الحوثي والمخلوع قصف مدينة دمت بصواريخ الكاتيوشا، يوم أمس (الجمعة)، من منطقة الرضمة شمالا والواقعة إداريا ضمن محافظة إب وسط اليمن، وهو ما استدعى الرد من مدفعية المقاومة التي ردت بقوة مدمرة راجمات صواريخ تابعة للانقلابيين في جبل شيزر بالرضمة. وكانت أصوات المدفعية الثقيلة سمعت طوال يوم أمس، وهي تقصف من معسكر الصدرين في جبل مريس شرق مدينة قعطبة إلى ناحيتي الرضمة ونجد الجماعي جنوب مدينة إب. كما أغار طيران التحالف والجيش الوطني على عدة مواضع وتجمعات وأسلحة تابعة للميليشيات الحوثية. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، إن تحليق الطيران وقصف المدفعية تزامنا مع اشتباكات بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة بين رجال المقاومة والجماعات الحوثية المسنودة بقوات ومسلحين موالين للحوثي وصالح. وأشارت إلى أن المعركة الشرسة تكللت بسيطرة المقاومة والجيش الوطني على عدة مواقع كانت تحت سيطرة الميليشيات التي شوهدت وهي تلوذ بالفرار ناحية الرضمة شمالا. وأكدت أن المقاومة والجيش وبدعم من المدفعية وطيران الجو تمكنا من السيطرة الكاملة على المواقع التي يتمركز بها مسلحو الميليشيات، موقعا بها عشرات القتلى والجرحى، علاوة للأسرى، مشيرة إلى أن معظم الأسرى ينتمون إلى مديرية القفر بمحافظة إب. وفي سياق آخر، حذر محافظ الضالع، فضل محمد الجعدي، مالكي محطات الوقود في المحافظة من التلاعب بأسعارها وتوعدهم بعقوبات صارمة. وقال المحافظ في اجتماع عقده أمس، بمالكي المحطات، إن المتلاعبين بأسعار الوقود أو المخلين بآلية توزيعها ستتعرض محطاتهم للإغلاق، مطالبا إياهم بالامتناع عن دفع أي مبالغ مالية للنقاط الأمنية كي لا تضاف هذه المبالغ على الأسعار المحددة للوقود، وبالتالي سيتحمل المواطن تبعاتها. وجدد دعوته مالكي محطات الوقود والقائمين على المرافق الخدمية والتموينية إلى مراجعة ضمائرهم فيما يتسببون به من متاعب تضاف على المتاعب المعيشية الكبيرة التي يعانيها المواطنون في المحافظة. وأوضح أن ظاهرة التهريب والتعامل من خلال السوق السوداء مثلها مثل المتاجرة بالخمور والمخدرات، وهي محرمة في الدين والقوانين الإنسانية السائدة. وأثنى المحافظ الجعدي على المحطات التي أدت واجبها دون أي مخالفة في الفترة الماضية، داعيا باقي المحطات إلى الحذو حذوها لما فيه الصالح العام. وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على إيقاف السوق السوداء في المحافظة والتعهد بعدم رفع أسعار الوقود والعمل على توفير الخدمات للمواطنين وتسهيل معاملتها وتقديمها. يذكر أن شركة النفط زودت المحافظة بالمشتقات النفطية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إذ شوهدت محطات تعبئة الوقود تبيع مادة البنزين بانسيابية ودونما زحام كثيف، وبسعره الرسمي المعتاد قبل الحرب، فبعد أن كانت دبة البنزين سعة 20 لترا تباع في السوق السوداء بخمسة أضعاف سعرها باتت اليوم تباع بـ3000 ألف ريال (ثلاثة عشر دولارًا ونصف تقريبًا).

مشاركة :