أفادت مراسلتنا من بيروت بمقتل شخص وإصابة آخرين خلال إطلاق نار كثيف أثناء مظاهرات ضد المحقق العدلي في العاصمة اللبنانية، وسط أنباء عن سقوط عدد أكبر من القتلى، اليوم الخميس. وأوضحت أن مجموعة من الشباب المؤيدين لحركة أمل وجماعة حزب الله اتجهت من منطقة الشياح التي تبعد كيلومترات قليلة عن قصر العدل، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وأثناء تحركهم تعرضوا لرشق بالحجارة من جانب شبان آخرين من المنطقة. وتابعت أن المتظاهرين دخلوا إلى منطقة عين الرمانة، ذات الأغلبية المسيحية والمؤيدة لـ حزب “القوات اللبنانية”، ووقع اشتباك بين الطرفين، فيما تدخلت قوات الجيش اللبناني وسط دوي إطلاق كثيف للنار لإخراج مؤيدي حركة أمل من المنطقة. وأكدت مراسلتنا أن قوات الجيش اللبناني انتشرت في منطقة الطيونة بعد الحادث. من جانبه، قال مصدر بالجيش اللبناني لرويترز إن قتيلا سقط وأصيب خمسة أشخاص في إطلاق نار في العاصمة بيروت بالقرب من موقع احتجاج ضد قاضي التحقيق في انفجار المرفأ. وأعلن الجيش اللبناني إلقاء القبض على أحد القناصة كان متمركزا فوق أحد الأبنية قرب قصر العدل. وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن هناك تخوفا من أن يحدث انفلات في الشارع، وأن تتحول تلك الاشتباكات إلى صراع مشابه كالذي وقع عام 2008. وكانت محكمة التمييز في لبنان قد رفضت الدعوى الجديدة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، مما يسمح له باستئناف العمل في التحقيق. جاء ذلك بالتزامن مع دعوات من “حزب الله” و”حركة أمل” لأنصارهما بالتحرك نحو قصر العدل للمطالبة باستبعاد البيطار من قضية المرفأ، في وقت يتمسك فيه أهالي ضحايا الانفجار والمصابين بالقاضي بيطار كمحقق في القضية. وأشارت إلى أن المحتشدين أمام قصر العدل رددوا هتافات ضد القاضي بيطار وضد السفارة الأمريكية واتهامات بأن هناك تدخلات أمريكية في عمل القضاء، بالإضافة إلى الهتافات المؤيدة لحزب الله وللأمين العام للحزب ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ولفتت إلى أن هناك إجراءات أمنية كبيرة في المنطقة، وتواجد كبير لقوات الأمن في محيط قصر العدل والشوارع المؤدية إليه.
مشاركة :