اتفقت الإمارات وكوريا الجنوبية اليوم الخميس على بدء محادثات لإبرام اتفاق تجاري ثنائي يأمل البلدان أن يعزز الفرص الاقتصادية بما في ذلك التعاون في التكنولوجيا والتغير المناخي. وفي الشهر الماضي، قالت الإمارات في إطار سعيها لتعزيز نفوذها الاقتصادي، إنها ستسعى لإبرام اتفاقات اقتصادية واسعة النطاق تغطي التجارة والاستثمارات مع 8 دول هي الهند وبريطانيا وتركيا وكوريا الجنوبية وإثيوبيا، وإندونيسيا وإسرائيل وكينيا. وذكر البلدان في بيان مشترك أن الهدف من الاتفاق، الذي أطلق عليه اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة، هو أن يكون تحريرا للتجارة في السلع والخدمات والاستثمارات يفيد الطرفين. وقال وزير التجارة الكوري الجنوبي يو هان كو: "سيكون هذا بالنسبة لنا أول اتفاق للتجارة الحرة مع بلد في الشرق الأوسط"، مضيفا أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لبلاده في الشرق الأوسط. ومن جانبه، توقع وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات ثاني الزيودي، أن تبدأ المفاوضات في غضون شهرين وإنه يأمل أن يستكمل الاتفاق خلال عام. وأضاف الزيودي إنه يأمل في إتمام نصف اتفاقات الشراكة الاقتصادية الثمانية بحلول نهاية 2022. ويأتي سعي الإمارات لتوسيع نطاق علاقاتها الاقتصادية بعد التأثير السلبي الشديد الذي نتج عن جائحة كوفيد-19 وانكماش الاقتصاد في العام الماضي. كما أنها تواجه زيادة المنافسة الاقتصادية من جانب السعودية. وقال "يو" إن الإمارات وكوريا الجنوبية تكثفان التعاون في مجال الطاقة مستشهدا بمحطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي التي تبنيها شركة الكهرباء الكورية.
مشاركة :