محمد طارق/ الأناضول طالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، مجلس الأمن الدولي بدعم جهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع الدائر في البلد العربي. جاء ذلك خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بالتزامن مع تصاعد هجمات للحوثيين تستهدف السيطرة على مديرية العبدية بمحافظة مأرب (شمال شرق)، وفق مراسل الأناضول. وقال غروندبرغ لأعضاء مجلس الأمن: "أعتمد على دعمكم في أن تدرك الأطراف المتحاربة باليمن أن المسؤولية تقع على عاتقها في الانخراط معا للتوصل إلى اتفاق تحت رعاية الأمم المتحدة". وأضاف: "خلال حواراتي مع الأطراف المتحاربة عبّر اليمنيون دون استثناء عن ضرورة إنهاء الحرب والتصدي للهموم الاقتصادية والإنسانية في بلادهم". وتابع: "فجوات غياب الثقة بين الأطراف المتحاربة تتسع وتتنامي، ونحتاج إلى مناقشة معايير التسوية السياسية للصراع، وفتح مطار صنعاء ووقف التصعيد العسكري في مأرب (شمال شرق)". وأكد المبعوث الأممي عدم إمكانية تحقيق حل مستدام سوى خلال تسوية سياسية شاملة قائمة على التفاوض دون شروط مسبقة"، معربا عن أسفه بشأن عدم تجديد ولاية فريق التحقيق الدولي في جرائم الحرب باليمن. والخميس، فشل "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، في تمرير قرار بتمديد تفويض الفريق الدولي المعني بالتحقيق في جرائم محتملة باليمن لمدة عامين إضافيين. ومنذ نحو 3 أسابيع، يحاصر الحوثيون مديرية العبدية بمحافظة مأرب من مختلف المنافذ، بعد أن صدت القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، جميع هجماتهم التي استهدفت السيطرة عليها. ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :