أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، أنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد تصريحاته الأخيرة. وطالب سعيّد وزيرة العدل بفتح تحقيق قضائي بتهمة التآمر على أمن الدولة، وفق رويترز. كما قال في اجتماع لمجلس الوزراء مشيراً إلى المرزوقي: "تعلمون كيف ذهب أحدهم إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية، وأقولها اليوم، الذي قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي لأنه في عداد أعداء تونس". وصف النظام الرئاسي بـ"الدكتاتوري" يذكر أن المنصف المرزوقي كان وصف النظام الرئاسي بتونس خلال وقفة احتجاجية في فرنسا السبت الماضي بالدكتاتوري، ملمحاً إلى ضرورة المحاسبة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. وعقب هذه التصريحات، طالبت "نقابة السلك الدبلوماسي" السبت الفائت، بسحب الجواز الدبلوماسي من المرزوقي، بسبب التصريحات التي أدلى بها في فرنسا، معتبرة أنها تحريض على تونس. كما وصفت كلام المرزوقي بالخطير والتحريضي ضد تونس، متهمة إياه بالسعي إلى إفشال القمة 50 لمنظمة الفرانكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم. "جريمة الخيانة العظمى" من جهته، اعتبر حزب التحالف من أجل تونس، الأحد الماضي، أن تصريح المرزوقي من فرنسا يشكل دعوة لدولة أجنبية من أجل معاداة تونس، ورأى أن تلك المواقف ترتقي إلى "جريمة الخيانة العظمى". كذلك دعا الرئيس قيس سعيّد لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة من أجل سحب الامتيازات التي يتمتع بها المرزوقي كرئيس أسبق للجمهورية في تونس. يذكر أن سعيّد كان أعلن في 25 يوليو الماضي، تدابير استثنائية من أجل الحد من الأزمة السياسية التي شلت البلاد لأشهر، وجمد أعمال البرلمان وعلق حصانة النواب، كما أقال رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولى السلطات التنفيذية، مستنداً إلى الفصل 80 من الدستور.
مشاركة :