أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أمس، أن نظام الحصص الإجباري لتوزيع طالبي اللجوء على الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي تقرر من دون أن يأخذ في الاعتبار الرأي العام، ما يمكن أن يسبب «أزمة ديموقراطية» في أوروبا. وأغلق أوربان المحافظ الحدود الجنوبية لبلاده متذرعاً بتهديد للثقافة الأوروبية من تدفق مئات الآلاف من المهاجرين على الاتحاد الاوروبي، بينما تستعد ألمانيا لقبول مليون مهاجر تقريباً مع حلول نهاية العام، وتسعى المستشارة أنغيلا مركل إلى وضع آلية دائمة تفرض حصصاً ملزمة على اعضاء الإتحاد المكوّن من 28 دولة، قوبلت بمقاومة شديدة لا سيما من دول شرق أوروبا الأقل ثراء مثل هنغاريا. وقال أوربان للاذاعة العامة المجرية في مقابلة: «مَن الذي فوض زعماء أوروبا أو بعض زعمائها لانتهاج هذا النوع من السياسة؟ هذه قارة ديموقراطية». وأضاف: «متى ومَن الذي وافق على السماح لملايين الاشخاص الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة ووزعهم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي؟ ما يحدث يفتقر للأسس الديموقراطية». إلى ذلك، قضى حوالى 22 مهاجراً بينهم 13 طفلاً ليل أول من أمس، قبالة جزيرتي كاليمنوس ورودوس اليونانيتين عند غرق مركبين قادمين من تركيا، الأمر الذي اعتبره رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس «مأساة انسانية مخجلة» لأوروبا. وأفادت شرطة الموانئ عن انتشال جثث 19 مهاجراً بينهم 6 نساء و8 أطفال ورضيعان صباح أمس، قبالة جزيرة كاليمنوس إثر غرق مركبهم الذي كان يقل بحسب شهادات اولية «حوالى 150 شخصاً» أثناء الليل. وتمكن رجال الانقاذ من انتشال 138 ناجياً، فيما اعمال البحث جارية عن مفقودين. وقضت امرأة وطفل ورضيع في غرق مركب آخر جنوباً، قبالة رودوس. واُنقِذ 6 ركاب فيما لا يزال البحث جارياً عن 3 آخرين. ووصف رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في كلمة أمام البرلمان هذه الحوادث بأنها «مأساة انسانية». وقال: «كمسؤول أوروبي أشعر بالخجل لعدم قدرة أوروبا على الدفاع عن قيمها». وطلب تسيبراس من الاتحاد الأوروبي «إدانة رسمية لخيارات (بعض الدول الأعضاء) بناء جدران وحواجز وإغلاق الحدود»، في أشارة الى هنغاريا، داعياً إلى فتح طرق قانونية الى أوروبا للاجئين الذين يواجهون «ردود فعل رهابية وعنصرية». وشدد رئيس الوزراء اليوناني على ضرورة «أن تحترم تركيا التزاماتها» عبر ابطاء تدفق اللاجئين من أراضيها. في غضون ذلك، قال مدعون ألمان أمس، إن رجلاً اعتُقل في برلين للاشتباه في خطفه طفلاً عمره 4 سنوات اعترف بأنه قتله هو وطفل آخر فُقد في تموز (يوليو) الماضي. وأكد ناطق باسم المدعين في برلين أن الرجل (32 سنة) اعترف بقتل محمد جانوزي وهو طفل ألباني تسعى أسرته إلى اللجوء في ألمانيا وطفل آخر يدعى الياس عمره 6 سنوات من بوتسدام. على صعيد آخر، أعلنت النروج أمس، أن عليها اتخاذ اجراءات من بينها استخدام اموال صندوقها السيادي وخفض مساعداتها المالية للاجئين لمواجهة النفقات الاضافية المرتبطة بـ «التدفق القياسي» لهؤلاء. وتحدثت الحكومة عن 33 ألف طالب لجوء في عام 2016، وهو عدد أكبر بـ3 مرات من الرقم الذي سُجِل في السنوات الأخيرة.
مشاركة :