نفى «حزب القوات اللبنانية»، اليوم الخميس، أي تورط في إطلاق النار الذي وقع اليوم في بيروت، وذلك بعد اتهام جماعة «حزب الله» الشيعية الحزب المسيحي بالمسؤولية عن إطلاق النار. وقال «حزب القوات اللبنانية» إنه يندد بشدة بأحداث العنف في بيروت، مؤكداً أن «ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصر الله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي» في انفجار مرفأ بيروت، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتقود جماعة «حزب الله» الدعوات المطالبة بعزل قاضي التحقيقات طارق بيطار، متهمة إياه بالإنحياز. وقُتل 6 أشخاص وأصيب 30 على الأقل بجروح (الخميس) في اشتباكات مسلحة تخللها تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية تزامناً مع مظاهرة لمناصري «حزب الله» و«حركة أمل» ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، في تصعيد يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة. وتعرّض بيطار خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها «حزب الله» اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللتها مطالبات بتنحيته. وتحولت مستديرة الطيونة، على مسافة قريبة من «قصر العدل»، حيث مكتب بيطار، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيفاً وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم وجود وحدات من الجيش وتنفيذها انتشاراً سريعاً في المنطقة، التي تعدّ من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975 - 1990). وأعلن الجيش أنه «خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة - بدارو، وقد سارع الجيش إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها». ولم يحدد الجيش هوية الأطراف التي بدأت إطلاق الرصاص. واستنكر رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع ما حدث في محيط منطقة الطيونة، عادّاً أن «السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدد المواطنين في كل زمان ومكان».
مشاركة :