طالب أهالي الأحياء الجديدة في منطقة المالكية بزيادة صهاريج مياه الصرف الصحي التي تستعين بها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني كحلٍّ مؤقت لمشكلة غياب شبكة الصرف الصحي بالمنطقة. واشتكى الأهالي مجمعات مجمعات 1032 و1033 و1034 من تكرر طفح مياه المجاري داخل بيوتهم وخارجها بسبب الامتلاء السريع لبلاعات مياه المجاري، وهو الأمر الذي يتطلب شفطًا بواقع مرة في الأسبوع على الأقل بينما القدرة التشغيلية لشبكة الصهاريج الحالية أقل من المطلوب بكثير. وأعرب الأهالي عن الانزعاج الشديد بسبب استمرار هذه المشكلة دون حلول مستدامة أو تدابير مرضية تجنبهم حالة القلق المتواصلة خوفًا من طفح مياه المجاري ذات الرائحة الكريهة، مشيرين إلى أن الطفح تسبب في تصدع بيوتهم وانتشار الحشرات والقوارض. وطالبت ممثلة المنطقة في المجلس البلدي زينب محمود الدرازي بالعمل على زيادة عدد الصهاريج لتدارك الموقف وتخفيف الضغط النفسي والمادي على الأهالي الذين يخشون من تسبب الروائح المنبعثة من الصرف الصحي في حالات اختناق للأطفال الصغار خصوصًا عندما تطفح داخل المنازل. ونقلت الدرازي عن أحد أصحاب البيوت في المنطقة بأن الطفح يحدث داخل أحد الحمام في منزله ويملأ البيت برائحة غاز الميثان القاتل، معربًا عن قلقه من تسبب الغاز في أعراض مرضية لأولاده وطفلته الرضيعة. وأشارت إلى أن الكثير من الأهالي باتوا يلجؤون لشركات خاصة لشفط البلاعات لكنها غالية الثمن من جهة، وغير متاحة في جميع الأوقات من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الانسدادات التي تحدثها عملية طفح المجاري قد تتطلب تدخلاً معقدًا لفتحها بتكاليف باهظة جدًا. وقالت الممثل البلدي للدائرة الثانية عشرة في المحافظة الشمالية: «لابد من الإشارة إلى أن عدد الصهاريج التي تستخدمها البلديات لتصريف مياه المجاري لم يتغير منذ عدة سنوات، في حين ارتفع عدد البيوت في المنطقة ارتفاعًا كبيرًا حيث تستقطب المنطقة الكثير من العوائل من مختلف مناطق البحرين، وتشهد نموًا سكانيًا متسارعًا». ودعت ممثلة المنطقة المسؤولين في البلديات لتنظيم لقاء مع الأهالي لكي يقفون على تفاصيل القضية التي أرهقت العوائل، وضغطت على ميزانياتهم، وجعلت بعض أصحاب المنازل يبيعونها بأثمان تقل عن سعرها في السوق.
مشاركة :