< يحتدم صراع الصدارة بين أندية المقدمة في الدوري الإيطالي اليوم (السبت)، وتحديداً عندما يستضيف إنتر ميلان نظيره روما في واحدة من أكثر مباريات الدوري الإيطالي ترقباً هذا الموسم، إذ قدّم كل فريق بداية مشجعة ومغايرة عن المواسم الماضية، في وقت تشهد المرحلة ذاتها مواجهة من العيار الثقيل في «دربي» يوفنتوس وتورينو. في المباراة الأولى على ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو، يخوض رجال المدرب روبرتو مانشيني اختباراً حقيقياً سيكشف إلى حد كبير مدى استعداداهم للمنافسة على لقب هذا الموسم، عندما يستقبلون «ذئاب» روما الذين أبلوا البلاء الحسن في المباريات الخمس الأخيرة وانتزعوا صدارة «الكالشيو». وضرب إنتر ميلان بقوة في بداية الموسم وحقق خمس انتصارات متتالية، بيد أن مستواه تراجع في الآونة الأخيرة وفشل في تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية، قبل أن ينتزع فوزاً بشق الأنفس من بولونيا صاحب المركز الأخير (الثلثاء) الماضي (1-صفر). ولم يقدّم إنتر ميلان الساعي إلى استعادة سيطرته على الدوري عندما توّج بخمسة ألقاب متتالية آخرها عام 2010 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، مستوى مقنعاً في مباراته الأخيرة وعانى الأمرين أمام بولونيا المتواضع، وهو ما دفع مانشيني إلى مطالبة لاعبيه بأن يكونوا في قمة الجاهزية أمام روما غداً. وتشير الإحصائات إلى مدى صحة كلام مانشيني، فروما الذي حقق الفوز في المباريات الخمس الأخيرة، يملك أقوى خط هجوم في «الكالشيو» حتى الآن برصيد 25 هدفاً، وهو سيستفيد من عودة هدافه الدولي المصري محمد صلاح بعد غيابه عن المباراة الأخيرة أمام أودينيزي (3-1) بسبب الإيقاف. يذكر أن صلاح كان هدّاف روما قبل المرحلة الماضية برصيد خمسة أهداف، قبل أن يلحق به لاعب الوسط الدولي البوسني ميراليم بيانيتش والمهاجم الدولي العاجي جرفينيو بتسجيل كل منهما لهدف في مرمى أودينيزي. ويسعى روما إلى كسب النقاط الثلاث في أفق استضافته لباير ليفركوزن الألماني (الأربعاء) المقبل في الجولة الرابعة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وسيكون ملعب «يوفنتوس أرينا» مسرحاً لـ«دربي» ساخن بين فريق «السيدة العجوز» وجاره تورينو. ويسعى يوفنتوس إلى النهوض مجدداً من كبوته الجديدة، إذ عاد إلى مسلسل النتائج المُخيّبة بخسارته (صفر-1) أمام ساسوولو (الأربعاء) الماضي. وهي الخسارة الرابعة ليوفنتوس هذا الموسم الأسوأ في «الكالشيو» منذ موسم 1969-1970، وهو لا يزال يبحث عن انطلاقة جديدة في الدوري الذي سيطر عليه في المواسم الأربعة الماضية، خصوصاً في الموسم الماضي، إذ تُوّج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاماً، كما وصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2003، قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني (1-3). ويعوّل يوفنتوس كثيراً على مباراة الغد كونها تسبق رحلته إلى ألمانيا ومواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ في الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.