أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، على أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم، خلال فترة وجيزة، يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل «سد النهضة» الإثيوبي، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه تحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. وبحث السيسي، أمس في القاهرة، مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور روبرت مينيديز، قضية «سد النهضة»، بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، إضافة إلى السفير الأميركي لدى القاهرة جوناثان كوهين. وبحسب بيان رسمي، فإن المباحثات تناولت أيضاً التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على الدور المصري الحيوي في هذا الصدد. وشدد السيسي على دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات، وموقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقاً للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة. من جانبه، أكد مينينديز على الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مثمنًا مستوى التعاون المشترك بين البلدين، ومشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.