البحرين تعانق الفضاء كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، د. محمد إبراهيم العسيري أن مملكة البحرين تستعد لإطلاق أول قمر صناعي وإنشاء أول محطة أرضية ومختبر تحليل البيانات والصور الفضائية نهاية العام الجاري. وأضاف -خلال جلسة افتراضية حول آفاق الفرص الاستشارية المتاحة للمستثمرين في قطاع الفضاء والتي نظمتها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات- أن البحرين بدأت بالاستثمار في العنصر البشري وقامت بتكوين فريق البحرين للفضاء، وسيتم إطلاق مشروع بناء وتصليح الأقمار الصناعية في البحرين قريبا، وسيتم إعلان كل تفاصيل المشروع بالتزامن مع احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية. ولفت العسيري إلى أن البحرين وبالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قامت بإطلاق العديد من المبادرات في مجال الفضاء، مؤكدا أن التعاون بين البلدين في هذا المجال يعد نموذجا يحتذى به. وأشار إلى أن فريق البحرين للفضاء قد استفاد من تبادل الخبرات والمعلومات مع دولة الإمارات وقد تم إرسال عدد من أعضاء الفريق إلى إحدى الجامعات المرموقة في الإمارات للحصول على درجة الماجستير والشهادات الاحترافية في هندسة وعلوم الفضاء. وأوضح العسيري أن الاستثمار بدأ بالعنصر البشري واليوم بعد أن نجحنا بتعاوننا مع مجموعة من الدول تمكنا من تكوين فريق البحرين للفضاء، وقمنا بتدريبهم في عدد من الدول مثل المملكة المتحدة وروسيا والهند والإمارات، وانتقلنا إلى البحث عن أولويات البنية التحتية مثل بناء المحطات الأرضية والمختبرات الخاصة. وقال إن البحرين بدأت مرحلة بناء وتصنيع الأقمار الصناعية داخل المملكة وسيتم إعلان التفاصيل في الوقت المناسب مع اقتراب العيد الوطني، وشدد أن البحرين تتعاون دائما مع القطاع الخاص وتدعوهم إلى المشاركة في التنمية الشاملة لكل الخدمات الحكومية. من جانبها أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن التعاون بين الإمارات والبحرين في مجال الفضاء بدأ منذ إطلاق مجموعة التعاون العربي الفضائي التي تم إطلاقها مارس 2019 والتي تضم 14 دولة عربية. وأضافت، استثمرت الإمارات حوالي 22 مليار درهم في قطاع الفضاء خلال السنوات القليلة الماضية، ولديها أكثر من 10 أقمار صناعية مدارية و 7 أقمار أخرى قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة فضائية تعمل داخل الدولة بما فيها شركات عالمية وناشئة، و 5 مراكز بحثية، و 3 برامج جامعية لتخريج كوادر مؤهلة. ولفتت الأميري إلى التعاون مع مملكة البحرين في تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية، حيث عملت الإمارات في أحد المراكز البحثية مع البحرين لتنمية الكفاءات وتطوير الأقمار الصناعية. وكشفت أن أكثر من 3100 شخص يعملون في مجال الفضاء في الإمارات، ونجحت الدولة في ترسيخ موقعها بين الدول الخمسة الكبار في مجال استكشاف الفضاء. بدوره، كشف علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عن خطة العمل التي تنتهجها شركة «الياه سات» لتصنيع القمرين الصناعيين الجديدين، مؤكدا أن العمل حاليا في مرحلة التخطيط الأولي. وقال، «نعتزم بدء إجراء دراسات الجدوى في الربع الأخير من عام 2021، حيث من المتوقع بدء العمليات التشغيلية للقمرين الصناعيين الجديدين في عام 2026 تقريبا». وأضاف الهاشمي، نحن فخورون بشراكتنا في البحرين وتعد الياه سات من المزودين الرئيسيين لخدمات الاتصال في البحرين، وأعطتنا هذه الشراكة فرصة لزيادة الابتكار في مملكة البحرين، ودعم الخدمات اللوجستية من خلال إنترنت الأشياء وإيجاد حلول للإنترنت السريع والحلول القائمة على المعرفة والتكنولوجيا. مشددا على أن وجود الشركة في البحرين مكنتهم من إيجاد حلول ابتكارية في المملكة. وأوضح أن البيئة مهمة جدا في تطور قطاع الفضاء، وقال إن “الياه سات” اليوم تحمل 5 أقمار صناعية في 5 قارات، وتغطي مليار شخص في خدمات الإنترنت السريع والبرودباند و 4 مليارات شخص في خدمة الاتصالات المتحركة، واليوم فقط شركتان في العالم تمتلك النطاق الضيق والعريض، وهذا جعلنا نقدم خدمات فضائية في جميع المجالات. وأضاف «50% من الموظفين إماراتيون وهناك دور كبير للمرأة الإماراتية في هذا المجال.
مشاركة :