أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الخميس) أنه سيتم سحب جواز السفر الدبلوماسي من الذي ذهب يستجدي الخارج لضرب المصالح التونسية. وقال سعيد، في كلمة إفتتح بها مساء اليوم أول اجتماع للحكومة التونسية برئاسة نجلاء بودن، نشرت الرئاسة التونسية مُقتطفات منها في مقطع فيديو بثته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) إن مثل هؤلاء هم "أعداءَ لتونس". ودعا وزيرة العدل ليلى جفال، إلى ضرورة فتح تحقيق قضائي في هذا الموضوع، مُشددا في المقابل على أن تونس دولة حرة ولا مجال للتدخل في شؤونها. وأضاف أن "القضية في تونس هي قضية شأن داخلي، والسيادة فيها للشعب، ولن يتم القبول بوضع سيادة تونس على طاولة مفاوضات أجنبية"، مؤكدا في هذا الخصوص على أن "من يتآمر على تونس في الخارج يجب أن توجه له تهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي". وأكد "...نحن حريصون على الديمقراطية والحرية وعلى أن يتمكن الشعب من التعبير عن إرادته تعبيرا دون تدخل أي كان، ودون أموال لأن صوت الشعب وإرادته هما المصدر الأساسي للسلطة". ودون أن يذكر الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي بالإسم في كلمته، تابع الرئيس التونسي "... الكلمة للشعب وليس لعواصم بالخارج أو لخونة يلجؤون للخارج لضرب بلادهم ودولتهم التي تحملوا فيها المسؤولية". وختم كلمته قائلا"...سيقول البعض إننا دولة صغيرة، وليس لدينا من الإمكانات الكثير...صحيح ليست لدينا صواريخ عابرة للقارات لكن لدينا سيادة عابرة للقارات ...سيادتنا وكرامتنا قبل كل شيء، ولا مجال لأن نترك احدا يتدخل في شؤوننا الداخلية، ...وسيادة الشعب دونها الموت ...ليست قضية دولية بل قضية تونسية خالصة يريدون تدويلها". يُشار إلى أن ربط كلام الرئيس قيس سعيد بالرئيس الأسبق منصف المرزوقي يعود إلى أن المرزوقي كان قد شارك في وقفة احتجاجية ضد الرئيس سعيد في باريس، وقد طالب الحكومة الفرنسية بعدم التعاون مع تونس. كما أقر المرزوقي في حوار مع القناة التلفزيونية "فرانس 24" بثته قبل يومين بأنه سعى أيضا إلى إلغاء قمة منظمة الدول الفرنكوفونية التي كان من المُقرر عقدها في جزيرة جربة التونسية في نوفمبر القادم قبل أن يتم تأجيلها إلى العام 2022.
مشاركة :