أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، أن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفتح آفاقا للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، في بيان إن الرئيس السيسي استقبل اليوم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور "روبرت مينينديز"، حيث تم مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات. وأضاف راضي أنه تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على الدور المصري الحيوي في هذا الصدد. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السيسي دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات، وموقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقا للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة. فيما جدد مينينديز تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية تجاه التهدئة في قطاع غزة واحتواء التصعيد الأخير. وشدد المسئول الأمريكي على الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلا عن كونها شريكا محوريا للولايات المتحدة في المنطقة. وأعرب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وثقافة قبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين. كما تم التباحث خلال اللقاء أيضا حول مستجدات قضية سد النهضة في ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين في هذا الشأن، حيث أكد السيسي على أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.