عبدالله الطريجي ربان سفينة الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب - مبارك بن عوض الدوسري

  • 10/15/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تلقيت دعوة من الأمين العام للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب الصديق فيصل بن خزيم العنزي، لحضور مراسم تكريم رئيس مجلس الأمة الكويتي المهندس مرزوق بن علي الغانم، بدولة الكويت خلال المدة 3 - 7 أكتوبر 2021 بمناسبة تسميته رئيساً فخرياً للاتحاد والذي تم بقرار من الجمعية العمومية للاتحاد خلال اجتماعها الثالث عشر الذي عُقد بالقاهرة خلال المدة 4 - 8 سبتمبر 2021 ، وكان لزاماً على شخصي الموافقة على الحضور خاصة وقد أكد على أهمية حضوري رئيس الاتحاد عبدالله بن محمد الطريجي، الذي يشغل في نفس الوقت رئاسة اللجنة الكشفية العربية - أعلى سلطة كشفية -، ولن أكتب هنا عن ما يميز العلاقات السعودية الكويتية التي تتميز بعمقها التاريخي الكبير حيث تجمعهما الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك، ولكن ما سأكتبه هنا هو القرار الموفق الذي نتج عنه اختيار النائب الغانم رئيساً فخرياً، الذي ورغم معرفتي بثقل المسؤولية على شخصه خاصة وأن الاختيار جاء خلفاً للرئيس الفخري السابق سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - والذي اختارته اللجنة التنفيذية للاتحاد في اجتماعها الثاني والعشرين الذي استضافته الكويت في مارس 2016. لقد كنت متفائلاً إلى حد كبير بشخصية النائب الغانم لما أعرفه عن شخصيته من حب للتفاؤل، واهتمام بالشباب، وكأحد أبرز الشخصيات البرلمانية الخليجية والعربية التي تحظى بحب وتقدير الجميع خاصة من يتابع مسيرة تلك الشخصية التي تتفرد بالفكر الواعي المتجدد، ولم يكن حدسي ليُخطئ وهو يستقبلنا بمجلس الأمة حينما أكد أن القيم والأخلاق الأصيلة الموجودة في شريعتنا السمحاء وديننا الحنيف وفي إرثنا وتاريخنا العربي لا يمكن أن ننقلها إلى الأجيال القادمة إلا من خلال وسائل فاعلة، وأشار إلى أن الكشافة والحركة الكشفية من أقوى وأهم وأكثر الوسائل فعالية في ذلك الجانب، وسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينه على أن يكون هذا الكيان مضرب مثل خاصة أن الحركة الكشفية خرج منها بالكويت رجال غيروا مجرى التاريخ - كما قال - ومنهم الشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ سعد العبدالله الصباح، والشيخ صباح الأحمد الجابر -رحمهم الله جميعاً-، - انتهى كلامه -، أننا كمنتسبين للكشافة العربية متأكدين أن الاتحاد بدءًا من اليوم الذي تمت فيه تسمية الغانم رئيساً فخرياً سيشهد تطوراً كبيراً بما يتناسب والمرحلة الحالية وسيتحقق المأمول من الاتحاد وفكرته التي تأسس من أجلها عام 1993م، بمساهمة البرلمانيين الكشفيين في تطوير ودعم الكشفية العالمية والعربية والوطنية وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الحركة الكشفية وقضايا الطفولة والشباب وتنمية أواصر التعاون الوثيق بين كافة المنظمات الكشفية، وصولاً إلى الصورة المثلى للكشفية وأهدافها السامية الساعية إلى تربية وتهيئة النشء وتنمية الشباب وصقل مواهبهم وإمكانياتهم إلى آفاق أوسع لجعلهم أفراداً مسؤولين وأعضاء نافعين لذاتهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم العربية. لقد كانت من بوادر تلك الآمال والطموحات أن تم خلال أيام تكريم الغانم توقيع مُذكرة تفاهم بين الاتحاد والمعهد العربي للتخطيط للمساهمة في تنمية القدرات الشبابية العربية عبر إعطائهم مهارات في القيادة وريادة الأعمال في العمل التطوعي وغرس الشعور الوطني عن طريق التدريب وورش العمل، كما كانت المناسبة فرصة للقاء وفد الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب بمعالي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت الشقيقة الذي أثنى على الدور الذي يضطلع فيه الاتحاد دعماً وتنمية للشباب العربي وللارتقاء بقدراتهم الفكرية ومسؤوليتهم المجتمعية، وأشاد بدعم الاتحاد لانخراط الشباب في مجتمعاتهم بصورة إيجابية للمساهمة في تعزيز السلام والصداقة، وأكد خلال اللقاء مساندة دولة الكويت لبرامج وأهداف الاتحاد لما فيه الخير والصالح للشباب العربي وفق القيم والأخلاق الأصيلة للشريعة الإسلامية والدين الإسلامي الحنيف والإرث التاريخي العربي ونقلها للأجيال المتعاقبة. إنني كشخص عربي مُتابع للعمل الكشفي حول العالم عامة، والكشفي العربي خاصة، من واقع مسؤوليتي كرئيس للجنة الكشفية العربية الفرعية للإعلام والاتصال، وفي ظل القدرة القيادية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الاتحاد الدكتور عبدالله الطريجي، وقربه من كافة المسئولين الكشفيين في الوطن العربي باعتبار رئاسته للجنة الكشفية العربية التي شهدت في عهده الكثير من العطاءات رغم ما مر به العالم أثر جائحة كورونا متأكد وكلي ثقة أن الاتحاد سيشهد خلال الأيام القادمة خطوات إيجابية متسارعة تقود سفينة الاتحاد إلى حيث تتحقق آمال وتطلعات وطموحات المنسبين للحركة الكشفية العربية.

مشاركة :