صحيفة المرصد : قام عدد من المواطنيين بإعادة ذكرى معلم سوداني درسهم قبل 40 عاماً بمتوسطة نمرة بمكة المكرمة وفاءً وتقديراً له في يوم المعلم، وتداول طلابه صوراً له على مواقع التواصل مصحوبة بعبارات التقدير والعرفان بإخلاصه في تعليمهم والمعلم هو هاشم عبدالله قيلي وعمل منذ 1980 في متوسطة وثانوية نمرة. وقال أحد طلابه في مداخلة مع برنامج “صباح العربية” أن الأستاذ هاشم من خيرة المعلمين الذين مروا عليهم مشيراً إلى أنه عندما يجتمع بزملاء الدراسة ويتحدثون عن معلميهم السابقين يقفون عند هذا المعلم لأنه مثالاً للوفاء والإخلاص ويقف مع الطلاب في كل صغيرة وكبيرة ولذلك رسخ في قلوبهم وكان بصمة في التعليم بمتوسطة وثانوية نمرة. من جانبه أكد معلم التربية الإسلامية “هاشم” أنه استقبل دعوة طلابه بالفرح وسرور مشيراً إلى أنهم لم ينقطعوا عنه أبدا ودائما على اتصال معهم. وأضاف المعلم هاشم : “لم أحتج أبداً لحمل العصا، ولم أعاقب طالباً على تقصير، بل كنت قريباً منهم ومن نفسياتهم، وأعرف مشاكلهم ومكنوناتهم؛ إذ خصصت لكل طالب سجلاً له أدرس حالته، وكانت الثقة والمحبة والود والاحترام متبادلة وموجودة بيني وبين الطلاب، وكذلك إدارة المدرسة”. وأكد أن علاقته بالطلبة كانت أكثر من علاقة مدرس مع طلابه فكانت أخوة صادقة حيث كانوا يحكون له أحاسيسهم ومشاعرهم فكان معهم في فرحهم وحزنهم وفي رحلاتهم واحتفالاتهم في تفوقهم. ونصح “قيلي” زملاءه المعلمين بتجنب أساليب التوبيخ والعقوبة البدنية؛ حتى لا يهرب الطالب من التعليم مؤكداً أن الأمر في الأساس تربية لافتاً إلى أنه مازال يسلك هذا الأسلوب مع طالباته في مدارس سعيد الثانوبة في السودان. https://al-marsd.com/wp-content/uploads/2021/10/20-2.mp4
مشاركة :