وابتدأ حلم.. النصر

  • 10/16/2021
  • 00:00
  • 58
  • 0
  • 0
news-picture

ليس مجرد لقاء عابر يمثل انتصاراً أو تحقيق مكاسب مؤقتة، ذلك اللقاء الذي سيجمع النصر هذا المساء بضيفه وحدة الإمارات في الدور ربع النهائي من البطولة الحلم لكل نصراوي صغر أم كبر دوري أبطال آسيا 2021م، بل هو لقاء محمل بالطموحات والآمال والأحلام الصفراء التي تمني نفسها بأن يتجاوز فريقها كل ما يواجهه من لقاءات وعقبات ليتربع على عرش القارة الآسيوية كبطل مهاب. النصر بإدارته ولاعبيه وأجهزته الفنية والإدارية وقبل ذلك شرفييه وعشاقه الذهبيين يدركون قبل غيرهم من عشاق "فارس نجد" أهمية وقيمة الانتصار في هذا اللقاء، وأنه الخطوة الأولى لفريقهم للاقتراب أكثر وأكثر من حلم السنين الطويلة حلم تحقيق اللقب القاري الأول والمنتظر منذُ أكثر من (6) عقود من الزمن، وأن التفريط بمثل هذه الفرصة التي قد لا تتكرر مرة أخرى أنه فشل لكل من يدير الفريق إداريًا وفنيًا. بل لا عذر للنصر إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين إذا لم يحققوا نتيجة العبور للدور المقبل بدءًا من لقاء هذا المساء، الذي لاحت تباشير الاستعداد له على الصعيدين الفني والنفسي والجماهير منذُ إعلان القرعة الآسيوية احتفالاً بمواجهة يرى المنصفون أنها على الصعيد الفني سهلة على حمدالله وتاليسكا وماشاريبوف وعبدالإله العمري ورفاقهم، فضلاً عن عاملي الأرض والجمهور، وبالتحديد عامل الجمهور الذي من المؤكد أنه سيكون على مستوى الحدث حضورًا وتشجيعًا ودعمًا، فالجمهور الأصفر الذي وضع آماله وأحلامه وطموحاته لن يتوانى هذا المساء عن الحضور والدعم لفريقه بانتظار ما يسره ويزيد من آماله في تحقيق حلمه البعيد. الفريق النصراوي بما يمتلكه من تشكيلة أساسية واحتياطية متكاملة تجمع بين لاعبي الخبرة المحترفين والشباب قادر على تجاوز لقاء هذا المساء والوصول لدور الأربعة وتحقيق حلم جماهيره متى ما استشعر نجومه بقيادة الثنائي الهجومي المرعب المغربي عبدالرزاق حمدالله والكاميروني أبو بكر ومن خلفهم البرازيلي تاليسكا ونجومه المحليين عبدالفتاح عسيري والغنام سلطان وخالد والصليهم عبدالمجيد وعلي الحسن وعبدالإله العمري، والنجم القادم بقوة لعالم النجومية والإبداع سامي النجعي، أهمية هذه المواجهة الحاسمة لهم ولجماهيرهم، وقبل ذلك تاريخ ناديهم وأن الفرصة التي تلوح لك اليوم قد لا تتحقق لك غدًا، لذا عليهم وضع بصمتهم هذا المساء وإعلان مواصلتهم التقدم نحو جماهيرهم ومحبيهم الذين راهنوا عليهم كثيرًا، وأعلنوا منذُ وقت باكر دعمهم وتحفيزهم بالإقبال غير المستغرب على تذاكر اللقاء بشكل كبير. فاصلة: لا يوجد جانب معنوي محفز لأي فريق أكثر من أنك ستخوض لقاءات حاسمة "ربع ونصف ونهائي القارة الآسيوية" في بطولة كبيرة وتاريخية كبطولة دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة على ملعبك وبين جماهيرك، كما يحدث حاليًا لممثلينا بالبطولة الآسيوية، فمن سيستغل مثل هذه الظروف لصالحه ويحقق اللقب المنتظر؟

مشاركة :