أقيم بالتعاون بين دارة الملك عبدالعزيز وهيئة التراث في مدينة أبها أمس، ورشة عمل بعنوان "سوق حباشة" شارك فيها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين في مجالات التاريخ والآثار، بهدف توثيق موقع سوق حباشة التاريخي، والعمل على تحديده بشكل دقيق، بما يمكن من الاستفادة منه في المجالات العلمية والثقافية والسياحية. وأكد المستشار بدارة الملك عبدالعزيز مدير الورشة الدكتور فهد الدامغ أهمية ما ستقدمه الورشة من معلومات وبيانات سيكون لها الأثر الواضح في توثيق الموقع الدقيق للموقع بفضل ما لدى المشاركين في الورشة من إمكانات علمية جليلة. من جانبه أكد معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري حرص الدارة على الاستفادة من الخبرات العلمية التي يزخر بها الوطن في جميع أعمالها العلمية والتوثيقية، مشيرًا لبعض الأعمال المشابهة، مثل تحديد موقع "سوق عكاظ"، حيث قدمت الاستعانة بالخبرات العلمية والأكاديمية صورة جلية للموقع، مما فتح المجال رحبًا للاستفادة من ذلك في العديد من المجالات العلمية والثقافية والسياحية والاقتصادية التي نلمس أثرها اليوم. ثم انطلقت بعد ذلك جلسات الورشة الثلاث، حيث رأس الجلسة الأولى الدكتور سعد عثمان، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد الزيلعي، ومحمود البارقي، وعبدالله الزرقي، وسعد الماضي، فيما رأس الجلسة الثانية الدكتور عبدالعزيز العُمري، وتحدث فيها كل من الدكتور محمد الشهري، ويحيى العجلاني، وناصر الشدوي، والدكتور ضيف الله العتيبي، ومحمد المالكي. أما الجلسة الثالثة فكانت عبارة عن جلسة نقاش مفتوحة برئاسة الدكتور فهد السماري، ومشاركة المتحدثين في الجلستين الأولى والثانية، وجرى فيها مناقشة ما تم طرحة في الجلستين السابقتين، بهدف الخروج برؤية أكثر وضوحًا يمكن من خلالها تحديد الموقع الدقيق للسوق. وتعد الورشة توطئة لجولة ميدانية يشارك فيها العديد من والمؤرخين والأكاديميين، بهدف الوقوف على الأرض في عدد من الأماكن التي جرى اقتراح كونها مواقعًا للسوق، بهدف تقريب وجهات النظر حول الموضوع. يذكر أن سوق حباشة من الأسواق الرئيسية عند العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، وكان يحظى بقدر جليل عند العرب في الجاهلية، وظل يعمل حتى نهاية القرن الثاني للهجرة. // انتهى //
مشاركة :