دعت الكويت اليوم (الجمعة) اللبنانيين إلى ضبط النفس ووأد الفتنة، غداة اشتباكات في ضاحية بيروت الجنوبية أوقعت قتلى وجرحى. وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان اليوم أنها "تابعت بقلق بالغ تطورات الوضع في لبنان الشقيق والأحداث التي شهدتها الساحة هناك يوم أمس والتي أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص". وتابعت "ندعو الأشقاء في لبنان إلى ضبط النفس ووأد الفتنة والالتزام بالدستور والقانون بما يحفظ للبنان أمنه واستقراره ويمكن الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومواجهة الأزمات التي يعاني منها البلد الشقيق بما يمكن المجتمع الدولي من مساعدته". وأكدت على تضامن الكويت مع لبنان ودعمها لكل ما من شأنه تعزيز أمنه واستقراره وسيادته. وكانت السفارة الكويتية لدى لبنان قد دعت أمس الخميس رعاياها في لبنان إلى مغادرته مع ضرورة التريث بالنسبة للراغبين في السفر إليه. كما دعت الكويتيين الراغبين في البقاء في لبنان إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع التجمعات والاضطرابات الأمنية. وقتل سبعة أشخاص وأصيب أكثر من 30 أمس الخميس في اشتباكات وقعت بمنطقة الطيونة في ضاحية بيروت الجنوبية بين جناحيها الشيعي في منطقة الشياح والمسيحي في منطقة عين الرمانة. وبدأت التدهور الأمني أمس بإطلاق مجهولين النار بكثافة على تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل الشيعيين كانت تسير باتجاه قصر العدل للمطالبة بتنحية القاضي العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. واتهمت قيادتا الثنائي الشيعي في حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك "مجموعات مسلحة" تابعة لـ (حزب القوات اللبنانية) المسيحي بزعامة سمير جعجع بالمسؤولية عن الاعتداء على المتظاهرين، وهو ما رفضه حزب القوات اللبنانية، ووصفته بأنه "باطل والغاية منه حرف الأنظار عن اجتياح حزب الله لمنطقة الطيونة". وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت قد ادعى في يوليو الماضي على مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من حركة أمل ورئيس الحكومة السابق حسان دياب، وهو ما أثار اعتراضات من قبل قوى سياسية، واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "فيه استهدافا سياسيا ولا علاقة له بالعدالة".
مشاركة :