لندن 31 أكتوبر تشرين الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - بدا مستقبل جوزيه مورينيو كمدرب لتشيلسي محل شك بصورة متزايدة بعد فوز ليفربول على فريقه اللندني 3-1 باستاد ستامفورد بريدج اليوم السبت بفضل ثنائية فيليبي كوتينيو ليخسر حامل اللقب للمرة السادسة في 11 مباراة بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. وبعد ثالث هزيمة لتشيلسي على أرضه هذا الموسم أصبح حامل اللقب في المركز 15 برصيد 11 نقطة من 11 مباراة وهي أسوأ بداية على الاطلاق للبطل. ويتأخر بالفعل بفارق 14 نقطة وراء مانشستر سيتي الذي احتاج إلى هدف من ركلة جزاء قرب النهاية نفذها يايا توري ليهزم نوريتش سيتي 2-1 ويحافظ على صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن ارسنال الفائز 3-صفر خارج ملعبه على سوانزي سيتي. وأنقذت ركلة جزاء توري ماء وجه جو هارت حارس سيتي الذي فشل في الامساك بكرة عادية ليهدي نوريتش هدف التعادل قرب النهاية. وجاءت كل أهداف ارسنال في الشوط الثاني ليحقق انتصاره الخامس على التوالي في الدوري. وهز اوليفييه جيرو ولوران كوسيلني وجويل كامبل الشباك. وارتقى ليستر سيتي للمركز الثالث بفضل فوزه 3-2 على مضيفه وست بروميتش البيون في مباراة هز فيها جيمي فاردي الشباك للمرة الثامنة على التوالي في الدوري. وتراجع مانشستر يونايتد للمركز الرابع بعد تعادله بدون أهداف على ملعب كريستال بالاس. وفي ظل تعثره دوري أبطال اوروبا وخروجه من كأس رابطة الأندية الانجليزية وتلاشي آماله تقريبا في سباق اللقب فإن تشيلسي يسقط سريعا وسخرت جماهير ليفربول - التي احتفلت بأول فوز في الدوري بقيادة المدرب الجديد يورجن كلوب - من مورينيو وهتفت ستتم اقالتك في الصباح. ولخص بات نيفين لاعب وسط تشيلسي السابق الوضع في تعليق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الأمر لا يتعلق بالهزيمة فقط لكن بطريقتها. لقد تفوق عليهم ليفربول تماما. * بداية جيدة ولم يتحدث مورينيو الفائز بالدوري الانجليزي ثلاث مرات كثيرا بعد المباراة لكن عندما سئل عما اذا كان من الممكن أن تكون هذه اخر مباراة له مع الفريق أجاب لا. وبدأ اليوم بصورة جيدة لتشيلسي. ولم تمر سوى أربع دقائق عندما وضعه راميريس في المقدمة بضربة رأس. واذا كان مشجعو تشيلسي توقعوا أن تساهم هذه الدفعة في منح الفريق ثقة جديدة فإنهم أصيبوا بخيبة أمل مع تعافي ليفربول صاحب الجهد الوفير ليسيطر على اللعب. وتعادل كوتينيو بعد دقيقتين و40 ثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع الذي قدره الحكم بدقيقتين بعدما أطلق تسديدة متقنة في شباك اسمير بيجوفيتش حارس تشيلسي. وكان لوكاس لاعب وسط ليفربول محظوظا في تفادي الحصول على بطاقة صفراء ثانية في منتصف الشوط الثاني بسبب مخالفة ضد راميريس وهو ما أثار غضب مورينيو. ولكي تتعمق جراح تشيلسي تقدم ليفربول بعد لحظات أخرى من هذه الواقعة حين تفوق كوتينيو مجددا على بيجوفيتش بتسديدة لمست جون تيري قائد تشيلسي في مباراته 550 مع النادي قبل أن تسكن الشباك. وأكد بنتيكي الانتصار بتسديدة منخفضة قبل سبع دقائق على النهاية. * غضب مورينيو وأبلغ مورينيو الصحفيين ما حدث في الشوط الثاني هو نتيجة لحظات حاسمة. لحظات مثل التي شاهدها الجميع في الملعب. اللاعبون أيضا شاهدوا ما حدث وشعروا به ومنذ هذه اللحظة ما حدث هو مجرد نتيجة منطقية. وعند سؤاله عما اذا كان بوسعه تعديل وضع تشيلسي أجاب مورينيو ببساطة اذا سمحوا لنا. وأبدى كلوب تعاطفا وقال المدرب الالماني أشعر به. إنه مدرب عظيم. لا أعتقد أن هناك أي شخص في هذه الغرفة يشكك في أنه من الأفضل في العالم. أشياء مثل ذلك تحدث. مررت بموقف مماثل مع دورتموند الموسم الماضي. ومع دخول تشيلسي في أزمة تلو الأخرى بعد خسارته للمرة التاسعة هذا الموسم في جميع المسابقات بينها هزيمته في منتصف الأسبوع بركلات الترجيح أمام ستوك سيتي في كأس رابطة الأندية الانجليزية التي فاز بها الموسم الماضي فإن ليفربول يشعر بالسعادة. ويملك فريق كلوب 17 نقطة وتقدم للمركز السابع بعد مسيرة خالية من الهزائم في ست مباريات بالدوري. وخسر وست هام يونايتد صاحب المركز الخامس 2-صفر أمام مضيفه واتفورد وهي هزيمته الأولى خارج ملعبه هذا الموسم بينما بقي نيوكاسل يونايتد في المراكز الثلاثة الأخيرة بتعادله بدون أهداف على أرضه مع ستوك سيتي. (اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)
مشاركة :