تنظم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية فعالية مناهضة للاستيطان في منطقة العطارية بمسافر يطا جنوبي الخليل. وأفاد مراسلنا من مسافر يطا بأن عددا من الفلسطينيين وصلوا إلى منطقة العطارين بعد استيلاء المستوطنين اليهود عليه الذين حضروا إلى هذا المكان ويحملون سلاحاً برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بحمايتهم. ولفت إلى أن أعدادا كبيرة من المستوطنين المتطرفين جاؤوا إلى المنطقة في محاولة للاستيلاء عليها، وهي المنطقة القريبة من عدد من المستوطنات القريبة المقامة على الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك توافدا لعدد آخر من المستوطنين إلى المنطقة. وحاول أحد الفتية الفلسطينيين صعود أحد الأبراج لرفع العلم الفلسطيني، وهو الأمر الذي استفز المستوطنين، حيث أنزل أحد أحدهم العلم من الموقع. وأشار مراسلنا إلى أن المستوطنين المتطرفين قد يشتبكون من جديد مع الفلسطينيين، في ظل حالة من التصعيد في المكان، وتعزيزات من قبل جيش الاحتلال لحماية المستوطنين الذين يريدون طرد السكان. وخلال الفترة الأخيرة، تمت السيطرة على مجموعة من الأراضي الفلسطينية بهدف إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية المتناثرة في منطقة مسافر يطا، وأوضح مراسلنا أن من الواضح رغبة المستوطنين في السيطرة على المزيد من الأراضي في ظل دعم واضح من الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نفتالي بينيت. وبات واضحاً أن هناك مشروعا استيطانياً يُنفذ في مسافر يطا، التي تعد أكبر نقطة جغرافية في الضفة الغربية، وقد تتصاعد الأمور خلال الساعات القادمة وتحدث اشتباكات. وسبق أن أطلق المستوطنون النار على الفلسطينيين في ظل دعم واضح من جيش الاحتلال الذي يوفر لهم الحماية. وتابع مراسلنا أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أوضحت أنه في ظل استمرار تلك الممارسات والاعتداءات فسيستمر تنظيم الفعاليات في تلك المناطق من قبلها وقبل لجان الحماية والصمود والمقاومة الشعبية لكبح جماح المستوطنين الذين تزايدت اعتداءاتهم مؤخراً بعد الحصول على الضوء الأخضر من حكومة بينيت.
مشاركة :