يشارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، في مراسم إحياء الذكرى الستين لضحايا جزائريين سقطوا خلال مظاهرة بباريس على أيدي الشرطة الفرنسية، ليكون أول رئيس فرنسي يحضر مراسم مماثلة. وسيضع ماكرون إكليلا من الزهور على ضفاف نهر السين إضافة إلى دقيقة صمت، كما يلتقي عائلات الضحايا. وأفادت مراسلتنا من باريس بأنها المرة الأولى التي يشارك بها رئيس فرنسي في إحياء تلك الذكرى، حيث سيضع ماكرون إكليلا من الزهور وسيلتقي ببعض أسر ضحايا المظاهرات التي خرجت عام 1961 في أحياء باريس ضد الاستعمار الفرنسي، حيث تم قمعها بعنف ودموية، وتعد الأكثر قمعاً في تاريخ أوروبا الغربية. وأضافت أن الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، اعترف بقمع هذه المظاهرات دون أن يحدد المسؤولين عنها، إلا أن الرئيس الحالي ماكرون ذهب لأبعد من ذلك، وسيصدر بياناً عن الإليزيه ربما أن يتضمن تحديدا للمسؤولين عن تلك الجريمة، التي راح ضحيتها وفقا لبيانات رسمية 84 قتيلا، إلا أن هناك تقارير أخرى تؤكد أنهم أكثر من 200 قتيلاً. ولفتت مراسلتنا إلى أن ماكرون ينفذ الآن إحدى بنود “بنيامين ستورا” الذي وضع لتصالح الذاكرة، بين فرنسا والجزائر، وكانت هناك بوادر من ماكرون للتصالح منها تسليم رفات “جماجم” شهداء الثورة الجزائرية. وأشارت إلى أن التوقيت الحالي يشهد توترات بين فرنسا والجزائر، وسط ترقب لما سيصدر عن ماكرون اليوم من تصريحات والتي قد تساهم في تحسين العلاقات.