تنمية الإبداع بداخلك.. حيل سيكولوجية

  • 10/16/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لو من الممكن العمل على تنمية الإبداع بداخلك فهذا الإمكان ينطوي على دلالات جمة أحرى بنا أن نقف عليها أولًا، قبل أن نتقدم على طريق تحقيق غايتنا هنا. فأولًا كون إمكان تنمية الإبداع بداخلك متاحًا فهذا يعني أن الإبداع لا يقتصر على الفنانين أو الموسيقيين أو الكتاب أو أي فئة أو جماعة أخرى من الناس، وإنما هو مهارة مفيدة للأشخاص من جميع مناحي الحياة، ويمكن تطويرها. وذلك بالضبط ما يدفعنا إلى الحديث عن الدلالة الثانية من دلالات العنوان «تنمية الإبداع بداخلك»، وهي الدلالة التي يمكن تسميتها «عضلات الإبداع»؛ إذ إن هذا الإبداع مثل الكثير من العضلات يمكنك تنميته بقليل من الممارسة والعمل الجاد. اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحقيق الاستقلال المالي للمرأة خلال أزمة كورونا؟ طرق تنمية الإبداع بداخلك بعد هذا التأسيس الذي سقناه قبل قليل أحرى بك أن تسأل عن الطرق والآليات التي يمكن من خلالها تنمية الإبداع بداخلك، وهو ما يتولى « رواد الأعمال » الإجابة عنه على النحو التالي.. تمشّى قليلًا المشي عادة إغريقية قديمة ونبيلة، اعتادها كثير من المفكرين والفلاسفة، في سالف الزمان كما في عصرنا الحالي. وتلك مسألة بسيطة، إذا أعيتك الجهود من أجل حل مشكلة ما فاخرج من مكتبك أو حجرتك وتمشى قليلًا أو كثيرًا، وستجد الأثر. ومصداقًا لهذا الطرح وجدت دراسة أُجريت عام 2014 أن الناس يميلون إلى أن يكونوا أكثر إبداعًا عندما يمشون أكثر من كونهم جالسين، كما أظهرت بعض الأبحاث الأخرى أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز القدرات المعرفية وحمايتها، سوى أن الدراسة الأولى وجدت أنه يمكن للمشي البسيط أن يحسن مؤقتًا أنواعًا معينة من التفكير. أول طريقة من طرق تنمية الإبداع بداخلك، إذًا، أن تمشي. اقرأ أيضًا: دروس مهمة على رواد الأعمال الصغار تعلمها المسافة النفسية إذا كنت تسعى إلى تنمية الإبداع بداخلك فلك أن تعلم أن الانخراط التام في المشكلة موضع التأمل والنظر لن يجدي نفعًا؛ فأحد شروط حل المشكلات أو بالأحرى الإتيان بالحلول الإبداعية أن تتخيل نفسك كطرف خارجي؛ أي أن تمتلك نظرة خارجية محايدة؛ بهذا ستتضح الرؤية أكثر. وقد وجدت بعض الدراسات الأجنبية أن وضع مسافة نفسية بينك وبين المشكلة قد يفي بالغرض ويعينك على حلها، كما وجد الباحثون أنه عندما تخيل المشاركون أن مشكلة نشأت من مكان بعيد، وأنها لا تخصهم هم أنفسهم، أبدعوا في تقديم الحلول والافتراحات الأكثر إبداعًا. اقرأ أيضًا: مهارات رواد الأعمال.. لا غنى عنها لا بأس من المغامرة قلنا إن الإبداع كما العضلات، وإذا كانت العضلات تقوى بالتمرين المستمر فكذلك الإبداع يتكرس ويتم تعزيزه عن طريق المخاطرة، وارتياد الآفاق الجديدة. بهذه الطريقة لن تتمكن من تنمية الإبداع بداخلك فحسب وإنما ستتعلم الكثير على الطريق، وإن كان صحيحًا أنك لن تمسي أكثر إبداعًا بعد كل مرة تخوض فيها غمار أمر جديد لكنك لن تعدم فائدة من ترك مناطق الراحة الخاصة بك، ومن التفكير والعمل على نحو مخالف لما درجت عليه. أحلام اليقظة المبدعون حالمون لكنهم أحيانًا قد يكونون محبطين أو يائسين؛ بل ربما يكون هذا الملل وذاك اليأس هو الذي دفعهم صوب الإبداع والغوص في أحلام اليقظة. إننا لا نقصد أنه لكي تعمل على تنمية الإبداع بداخلك أن تكون يائسًا أو محبطًا، ولا أن تغرق كل يومك في أحلام اليقظة الوردية، وإنما أن تكون لديك القدرة على صنع أفق تخيلي، يحررك من ضغط الراهن ويفتح لك أبواب المستقبل. وقد وجد بعض الباحثين أن الملل يمنح الناس وقتًا لأحلام اليقظة؛ ما يؤدي بعد ذلك إلى قدر أكبر من الإبداع؛ إذ يشجع الملل على التفكير الإبداعي؛ لأنه يرسل إشارة إلى عدم ملاءمة الوضع الحالي أو البيئة الحالية، ومن ثم يدفعهم إلى البحث عن أفكار جديدة، ويساعدهم في التغلب على ما يواجههم من عقبات. اقرأ أيضًا: التوازن خلال الأزمات.. كيف تنجو من الوقوع في الهاوية؟ التأمل اليقِظ تلك مسألة كبيرة جدًا ومجال القول فيها متسع، لكن لا سبيل إلى تنمية الإبداع بداخلك من دونها، أصلًا جزء كبير من الإبداع تأمل. وقد أظهرت بعض الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن أنواعًا معينة من التأمل مرتبطة بزيادة التفكير الإبداعي. ولطالما تم استخدام التأمل كأسلوب للاسترخاء، ولكن أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أن الفوائد الصحية تمتد إلى ما هو أبعد من الاسترخاء؛ إذ يمكنه أن يعزز الإبداع، ويعينك على حل المشكلات التي تعترض طريقك. اقرأ أيضًا: دروس مهمة لرواد الأعمال الصغار.. 6 نصائح أساسية الكل يتساءل كيف؟ المغزى من معرفة سبل النجاح الدورات التدريبية الافتراضية.. 6 مزايا أساسية التفكير الناقد.. ماهيته وكيفية تحسينه؟ مهارة الإنصات.. أهميتها وكيفية تنميتها؟ الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.

مشاركة :