التعليم المسائي في رأس الخيمة مشكلة تحتاج إلى حلول

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة حصة سيف: في التعليم المسائي المخصص للكبار، يوجد مركزان في رأس الخيمة، أحدهما مركز هند بنت عتبة لتعليم الكبار المخصص للإناث، ومركز المدينة لتعليم الكبار المخصص للذكور، إضافة إلى مركز جلفار، يفتح مركز جلفار لتعليم الكبار ليستقبل الأمهات وعدداً من الدارسات. يدرس عدد من الدارسين في التعليم المسائي ممن فاتهم قطار التعليم منذ الصغر، وعدد منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مبان قديمة جداً، كانت قد أحيلت للهدم، وأقرت وزارة الأشغال العامة بأنها غير صالحة حتى للصيانة، وخصصت للتعليم المسائي. ويدرس عدد من كبار السن ممن تعدوا العقدين الخامس والرابع من أعمارهم في مركز تعليم الكبار. حميد علي حسن الزعابي مدير مركز المدينة لتعليم الكبار، أشار إلى أن التعليم المسائي يحتاج لاستقلالية وهيئة تدريسية مستقلة عن التعليم الصباحي، موضحاً أن التغييرات في الزمن الصباحي ستؤثر في إنتاجية المعلمين المشتركين في التدريس المسائي، إذ لا يلبث المعلم يرتاح ساعتين تحديداً حتى يعاود الانضمام إلى العمل المسائي الذي يبدأ في الساعة الرابعة والنصف عصراً وينتهي في الساعة التاسعة مساءً. وأكد أن الطلبة المسجلين حالياً في المركز وصل عددهم إلى 102 من الدارسين في حين بلغ عدد المعلمين 21 معلماً كلهم على كادر وزارة التربية والتعليم، والمركز يتكون من 7 فصول وعدد الطلاب يتراوح بين 20 و25 طالباً في كل فصل. وقال إن المناهج الدراسية في التعليم المسائي هي ذاتها المقررة في التعليم الصباحي. وحميد الزعابي الذي أمضى 35 عاماً في التربية والتعليم، بدأ معلماً للتربية الإسلامية واللغة العربية ثم تدرج إلى مشرف ثم مساعد مدير وبعدها مدير مدرسة منذ عام 1984 وتنقل في عدة مدارس في رأس الخيمة والعين وعجمان إلى أن استقر كمدير مركز لتعليم الكبار منذ عام 2007 إلى الآن، ويوضح أنه تعين على الدرجة الثالثة وترقى خلال 35 عاماً درجتين وحالياً على الدرجة الأولى. وأكد مدير مركز المدينة لتعليم الكبار أن المركز يضم دارسين ممن فاتهم قطار العلم في بداية أعمارهم، إلا أنهم أصروا على الانضمام إلى الركب والمواظبة على تلقي العلم. محمد عبد الله محمد الحمودي، مواليد 1965 يدرس في المركز في الصف الحادي عشر، متقاعد، من منطقة حبحب، يقول عزمت على إكمال تعليمي في المركز الذي يتيح للكبار إكمال تعليمهم، إذ إنني تركت الدراسة منذ أن كنت صغيراً، وانضممت إلى القوات المسلحة في عام 1978، وبعد أن اقتربت من العقد الخامس من عمري، وجدت لدي وقت فراغ فأحببت أن أشغله بالتعلم ولدي 10 أبناء أحدهم يساعدني على الدراسة، ونناقش الدروس سوياً، وأصغر ابن لدي عمره 10 سنوات، وطموحي أن أكمل الجامعة تخصص شريعة وقانون، لأني منذ الصغر أحب الخطابة وأئم المصلين حين يغيب الإمام. سعيد محمد الرحبي الشحي من منطقة الرحبة مواليد 1973، بدأت أكمل تعليمي منذ الصف العاشر وحالياً في الصف الحادي عشر، تركت الدراسة قبل 20 عاماً إلا أني عزمت على إكمال تعليمي بعد التقاعد من عملي، كي أتعلم مهارات جديدة، وأقوي اللغة الإنجليزية، وطموحي أن أكمل الجامعة وأتخصص لغة إنجليزية، ولدي 10 أبناء، وابنتي في المرحلة ذاتها التي أدرس فيها وتساعدني على متابعة الدروس. أما مساعد محمد حجي من مواليد 1971 يقول بدأت أكمل تعليمي في المنازل، وأنضم لصفوف المستمعين في مركز تعليم الكبار، إلا أني عزمت على الالتحاق بالمركز كون مرحلة الحادي عشر تحتاج إلى تركيز وفهم أكبر، ورغبتي في إكمال تعليمي، كي أحقق الذي لم نحققه في السنوات الماضية حين التحقنا بالعمل منذ أن كنا صغاراً، وحالياً أعمل في شرطة دبي وأستريح ساعة واحدة ثم أتابع الدراسة في المركز إلى الساعة التاسعة مساءً. زيد محمد علي الشحي، 65 عاماً، حارس مركز المدينة لتعليم الكبار، يقول أكملت أكثر من 12 عاماً كحارس هذا المركز، وراتبي نحو7 آلاف درهم، وتساعدني الشؤون الاجتماعية ب 3 آلاف درهم، وتعينت على راتب 6 آلاف وعندي 9 أبناء، 4 منهم متزوجون و3 شباب يعملون، وابنتان وزوجتي، والتزامات المنزل كثيرة، ويكاد الراتب يكفي معيشتي.

مشاركة :