أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا تألو جهداً في دعم قضايا التعليم عالمياً وبالأخص تعليم النساء في المجتمعات النامية وتمكينهن والارتقاء بقدراتهن نظراً للدور المنوط بالمرأة في تحقيق التنمية وبما يتفق مع تشريعات دين الإسلام الحنيف بأهمية تعزيز دور وإسهامات المرأة في خدمة والنهوض بمجتمعاتها وتحقيق التقدم القائم على العلم والحداثة. وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، بحضور ريم الهاشمي، وزيرة دولة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، خلال استقبالها الناشطة ملالا يوسف زاي، الحائزة جائزة نوبل للسلام العام الماضي، مناصفة مع ناشط حقوق الأطفال الهندي كايلاش ساتيارثي، إن أروع قيم السمو الإنساني تبرز وتعلو حين يسخر الإنسان جل قدراته ومقدراته لكي تكون تضحياته نبراساً ومشعلاً يضيء الدرب لمن حرموا من أهم الحقوق المشروعة لهم وفي صدارتها حق التعليم الذي يعد بمثابة المظلة الضامنة لتطوير ونهوض الدول. ورحبت الشيخة لبنى القاسمي، بزيارة الناشطة ملالا يوسف لبلدها الثاني دولة الإمارات، مشيدة بجهودها المستمرة للدفاع عن قضايا تعليم الفتيات والأثر الإيجابي الذي أحدثته بإسهاماتها الجلية في ذلك الصدد. من جانبها، أكدت ريم الهاشمي أن قيادة دولة الإمارات تدرك أهمية دعم قطاع التعليم في المجتمعات الفقيرة في شتى بقاع العالم دون النظر لجنس أو لون أو ديانة كرسالة سامية أعلنت دولة الإمارات الالتزام بها عالمياً وهو ما تمت ترجمته على أرض الواقع في تأسيس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لمؤسسة دبي العطاء انطلاقاً من رغبة سموه الصادقة في مساعدة الأطفال وإتاحة فرص التعليم لهم بشكل متساو بين الجنسين لما يسهم به التعليم من تأثير إيجابي في مكافحة الفقر ونهضة المجتمعات. واستعرضت ريم الهاشمي، رسالة مؤسسة دبي العطاء وجهودها الحثيثة لتأمين حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم والمساهمة بالتالي في تحقيق التنمية المستدامة حول العالم، والتأثيرات الكبيرة التي أحدثتها جهود المؤسسة في ذلك الصدد مع بلوغ عدد المستفيدين من مبادرات دبي العطاء لأكثر من 14 مليون مستفيد في 41 دولة نامية. وتطرق الاجتماع لإسهامات دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية المنوطة بها وما قدمته الإمارات على صعيد تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي ودعم وتمكين المرأة في الدول والمجتمعات النامية والارتقاء بقدراتها. من جانبها، عبرت الناشطة ملالا يوسف، عن بالغ تقديرها لقيادة دولة الإمارات لما تم تقديمه لها من دعم جوهري لقضيتها ومناصرتها وتقديم الرعاية الصحية لها جراء الهجوم الذي تعرضت له في العام 2012 دفاعاً عن قضيتها المصيرية حيث وجهت الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. كما أبدت بالغ اعتزازها بالجهود المشرفة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لما قدمته سموها من دعم ومؤازرة. حضر اللقاء من وزارة التنمية والتعاون الدولي، هالة لوتاه ومن المرافقين لملالا والدها يوسف زاي وأيسون جوردن مدير المشاريع في صندوق ملالا. (وام)
مشاركة :