الإمارات تستضيف «بروتوكول مونتريال» لدعم جهود حماية الأوزون

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار جهود دولة الإمارات في حماية طبقة الأوزون، التي بدأت مع ولادة اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال منذ بدايات عام 1989 وتستمر حتى الآن، تستضيف الإمارات الاجتماع ال27 للأطراف لبروتوكول مونتريال المقرر عقده من 1 الى 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في دبي. ولتأكيد التزامها بالجهود الدولية في المحافظة على طبقة الأوزون وحماية صحة الإنسان، انضمت دولة الإمارات إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال، بشأن المواد المستنزفة لطبقة الأوزون في عام 1989 بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (204/11)، وتم إيداع وثيقتي انضمام الدولة إلى الاتفاقية والبروتوكول بتاريخ 13-12-1989. وتركزت جهود الدولة على تنظيم استخدام المواد المستنفدة للأوزون، بما يتوافق مع نصوص الاتفاقية والبروتوكول، من خلال وضع التشريعات والقوانين والقرارات المنظمة لإجراءات إنتاج هذه المواد، إلى جانب ذلك قامت الدولة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المستنفدة للأوزون، ونظمت إجراءات التخلص منها، فضلاً عن تكثيف الجهود التوعوية للعاملين في القطاع الصناعي والأفراد. جهود دولية بالرغم من قيام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بدراسة قضية استنزاف الأوزون منذ عام 1977، فإنه لم يتخذ أي إجراء بهذا الشأن إلا في عام 1981، حيث تم تشكيل فريق عمل لوضع صيغة مناسبة لاتفاقية، تضمن حماية طبقة الأوزون، وقد استغرق إعدادها 4 سنوات، وكان الدافع الرئيسي لها هو تشجيع البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال تبادل المعلومات، وأهم ما ميز هذه الاتفاقية، هو توصل دول العالم، ولأول مرة، للاتفاق على مبدأ معالجة المشكلة البيئية قبل ظهور تأثيراتها السلبية، أو حتى إثبات تأثيراتها السلبية علمياً وبشكل قاطع. عرضت هذه الاتفاقية للتوقيع في فيينا في عام 1985 ودخلت حيز النفاذ بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول عام 1988، بشكل عام، تتمثل أهداف اتفاقية فيينا باتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية صحة الإنسان والبيئة من التأثيرات السلبية الناجمة، أو التي قد تنجم عن أنشطة الإنسان التي تؤدي إلى تغيير طبقة الأوزون. بعد التوقيع على اتفاقية فيينا، تبين أن طبقة الأوزون، ما زالت تتعرض لاستنزاف حاد، خاصة في منطقة القطب الجنوبي (إنتارتيكا)، الأمر الذي دعا المجتمع الدولي إلى عقد الكثير من الاجتماعات، وإجراء مفاوضات مكثفة لوضع الإجراءات المناسبة والكفيلة بالحد من استنزافها، وتمخض هذا الجهد الدولي عن وضع بروتوكول ملحق بالاتفاقية هو بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، وقد عرض البروتوكول للتوقيع في 16 سبتمبر من عام 1978، ودخل حيز النفاذ في الأول من يناير عام 1989. أهداف البروتوكول ويهدف البروتوكول إلى التخلص التدريجي من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، ويتضمن مجموعة من المواد التي ثبت تأثيرها في طبقة الأوزون، وأهمها المركبات الكلوروفلوروكربونية أو ما يعرف بغازات الفريون، والهالونات، كما أدرج البروتوكول المركبات الهايدروكلوروفلوروكربونية بدائل مرحلية لغازات التبريد، بالرغم من كونها تؤثر في طبقة الأوزون، ولو بدرجات أقل من المركبات الكلوروفلوركربونية. ويأخذ هذا البروتوكول الوضع الخاص لبعض الدول في الحسبان، خاصة الدول النامية، التي صنفت ضمن مجموعة الدول المشمولة بالمادة الخامسة من البروتوكول، على أساس أن نسبة استهلاك الفرد السنوي فيها من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون الواردة لا تتجاوز 0.3 كلغ، وذلك عند دخول البروتوكول حيز النفاذ، أو أي تاريخ بعد ذلك وحتى 1 يناير/كانون الثاني 1999، وقد منحت هذه الدول فترة سماح، تصل إلى 10 سنوات يمكنها خلاله خفض نسبة استهلاكها من هذه المواد تدريجياً حتى موعد التخلص النهائي لها في عام 2010.

مشاركة :