كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، المهندس حاتم دويدار، أن القيمة السوقية للمجموعة بلغت، أخيراً، نحو 215 مليار درهم (58 مليار دولار)، لتصل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق من قبل. وأرجع دويدار هذا الارتفاع غير المسبوق إلى الخطط الحكومية، التي أسهمت في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية عبر سلسلة من القوانين الجديدة، في مقدمتها رفع نسبة تملك الأجانب، لتصل إلى نسبة 49% من أسهم المجموعة، فضلاً عن خطط استراتيجية تنتهجها المجموعة لاستمرارية الأعمال، وإدارة الأزمات، وتحويل التحديات إلى فرص. أزمة «كوفيد-19» وأكد دويدار في تصريحات صحافية بمناسبة «أسبوع جيتكس للتقنية 2021»، الذي تنطلق أعماله اليوم الأحد في مركز دبي التجاري العالمي، أن «مجموعة اتصالات» استطاعت تخطي الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس «كورونا» بنجاح كبير، إذ اعتمدت المجموعة على ثلاثة محاور متوازية تضمنت خططاً مسبقة للطوارئ والأزمات واستمرارية الأعمال تميزت بالكفاءة والمرونة والتجديد، وتم ربطها مع الخطط الحكومية التي أثبتت جاهزيتها لمواجهة الأزمة، فضلاً عن امتلاك المجموعة لبنية تحتية، وقدرات شبكية عالية الكفاءة والموثوقية بالأسواق التي تعمل فيها داخلياً وخارجياً، ما أسهم في استيعاب الطلب المتزايد على خدمات قطاع الاتصالات خلال الجائحة، إضافة إلى فرق عمل قادرة على إدارة العمليات في مختلف الظروف. أقل تأثراً ولفت دويدار إلى أن «اتصالات» كانت الأقل تأثراً بالجائحة، مقارنة بشركات قطاع الاتصالات حول العالم، في وقت تصدرت فيه دولة الامارات دول العالم، انتشاراً ونفاذاً لشبكة الألياف الضوئية، الأمر الذي مكن المستخدمين كافة أفراداً ومؤسسات، من إدارة أعمالهم عن بُعد خلال فترات الحجر المنزلي، وخلال برامج التعقيم الوطني. وأرجع دويدار محافظة المجموعة على معدلات نمو مرضية خلال فترة الجائحة، إلى عمليات ضغط وترشيد النفقات التشغيلية، التي لم تؤثر مطلقاً في المستخدمين، إذ جاءت الارتفاعات في الإيرادات طفيفة للغاية، خصوصاً أن معظم المنازل في دولة الإمارات مربوطة بالفعل بشبكة الألياف الضوئية، كما تم تزويد المشتركين بباقات استخدام لا محدودة، حتى تمكنوا من إدارة عمليات العمل، والتعلم عن بُعد بكفاءة وانسيابية عاليتين، مؤكداً أن النمو انعكس كذلك على النمو الاقتصادي لبعض الأسواق الرئيسة التي تعمل فيها المجموعة. خدمات جديدة ولفت دويدار إلى أن بعض القطاعات شهدت انكماشاً واضحاً خلال فترة الجائحة، ما أدى إلى تراجع إيرادات المجموعة من هذه القطاعات، غير أن المجموعة لجأت إلى تقديم خدمات رقمية جديدة للقطاعات الأخرى، أوجدتها الأزمة، مثل «الحوسبة السحابية»، والحلول الرقمية المختلفة، والأمن السيبراني. وأشار إلى الاستعدادات التي وفرتها الحكومة والشركاء في القطاع، بمن فيهم هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، في الحصول على الجاهزية التامة لمواجهة تحديات المرحلة، ما سهّل إنجاز الأعمال، وتوفير الخدمات الحيوية للأفراد والمجتمع. مرونة عالية أكد الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة اتصالات» أنه على الرغم من الظروف والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها أسواقها الرئيسة، فإن «اتصالات» لاتزال تواصل تحقيق مستويات عالية من الأداء، بفضل مرونتها، وسرعتها في التعامل مع هذه التحديات، كما شهدت معدلات الاستخدام الإنترنت المنزلي زيادة بنسبة 40%، ما يرجع إلى القدرات الشبكية الهائلة للشركة التي أثبتتها ظروف الجائحة. وقال إن تأثير هذا الأداء انعكس بشكل إيجابي على نتائج المجموعة المالية للنصف الأول من العام الجاري، إذ وصلت قيمة إيراداتها الموحدة إلى 26.4 مليار درهم، بارتفاع سنوي بلغت نسبته 3.2%، كما بلغت أرباحها الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي 4.7 مليارات درهم، ما أسهم في الحفاظ على تصنيفها الائتماني المرتفع. «جيتكس للتقنية» وكشف دويدار أن شعار «اتصالات» في «أسبوع جيتكس للتقنية» العام الجاري، يتمثل في «تمكين العصر الرقمي الجديد»، وتسليط الضوء على كيفية الاستفادة من التكنولوجيا في الاقتصاد الرقمي الجديد، لتكون أكثر مرونة في مواجهة التحديات، وإنشاء نماذج أعمال جديدة ومستدامة وشاملة ما بعد جائحة «كوفيدــ19»، فضلاً عن تمكين العصر التالي للتكنولوجيا الرقمية، إذ تتيح شبكات الجيل الخامس 5G وتقنيات الذكاء الاصطناعي، و«إنترنت الأشياء»، والتعلم الآلي، وغيرها، أنماط حياة جديدة كلياً. تحوّل رقمي وأكد دويدار في الوقت ذاته أن تعزيز التحول الرقمي، يبقى من أبرز أولويات «اتصالات» خلال الفترة المقبلة، إذ ستواصل المجموعة الاستثمار في البنية التحتية، وتمكين المتعاملين من التحول الرقمي، عن طريق توفير الحوسبة السحابية، وخدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتوفير أحدث أجهزة الاتصالات، إضافة إلى الدخول في شراكات ومشروعات تعاون مع شركات عملاقة تعمل في مجالات الأمن والسلامة، و«إنترنت الأشياء»، ومشروعات العدادات الذكية للكهرباء والمياه والغاز، مشيراً إلى أنه تم تدعيم المدفوعات الرقمية، وتنفيذ خيارات الخدمة الذاتية الرقمية، وتحويل تجارب المتعاملين، إلى البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، والقنوات الرقمية، و«المتاجر الذكية». ولفت دويدار إلى أن معرض «إكسبو 2020 دبي» يُعدّ مثالاً رئيساً على حلول وخدمات اتصالات، التي تهدف إلى تعزيز التجربة الرقمية للزوار، باستخدام تقنيات مثل الواقعين «الافتراضي» و«المعزّز»، مؤكداً أن الخدمات التي يتم استضافتها على السحابة الخاصة والعامة، تُعدّ إحدى الأولويات الرئيسية لتوفير مرونة ووفرة الاتصال في «إكسبو 2020 دبي»، ومكاتب الموقع، والشركاء، والخدمات العامة، وخدمات المؤسسات. وكشف أن منصة «إنترنت الأشياء» الخاصة بـ«اتصالات» ربطت أكثر من مليون شريحة SIM مع جهات حكومية مهمة، مثل مواصلات الإمارات، ووزارة الداخلية، وذلك في إطار الخدمة الذكية «حصنتك» للإنذار المبكر من الحريق، الذي له تأثير هائل في تعزيز حالة الأمن والسلامة في الدولة. حاتم دويدار: «(اتصالات) لاتزال تواصل تحقيق مستويات عالية من الأداء بفضل مرونتها، وسرعتها في التعامل مع التحديات». «(اتصالات) تواصل الاستثمار في البنية التحتية وتمكين المتعاملين من التحوّل الرقمي». 3 محاور متوازية لإدارة أزمة جائحة «كوفيد-19» ■■ خطط مسبقة للطوارئ والأزمات، واستمرارية الأعمال تميزت بالكفاءة والمرونة والتجديد. ■■ امتلاك المجموعة لبنية تحتية، وقدرات شبكية عالية الكفاءة والموثوقية بالأسواق التي تعمل فيها. ■■ فرق عمل قادرة على إدارة العمليات في مختلف الظروف. «اتصالات».. 16 سوقاً رئيسة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، المهندس حاتم دويدار، إن «اتصالات» التي تعمل في 16 سوقاً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، فضلاً عن الإمارات، تعمل بشكل دائم ومستمر على التوسع في الخدمات والحلول الرقمية المبتكرة في مختلف الأسواق التي تعمل بها، كما يمكنها الدخول إلى أسواق جديدة، كمشغل اتصالات عادي، أو الدخول إلى هذه الأسواق عن طريق خدمات اتصالات، إذ من الممكن تقديم خدمات في أسواق ليس لديها فيها تواجد، بالتعاون مع شبكات الاتصالات في تلك الأسواق. وأضاف أن «اتصالات» تواصل كذلك التركيز على الأسواق التي توجد فيها حالياً ودعمها، من خلال الحفاظ على محفظة أعمال دولية قوية كمحرك رئيس ومستدام للنمو المستقبلي. وأشار إلى أن بعض الأسواق التي تعمل فيها «اتصالات» شهدت أداءً قوياً خلال النصف الأول من العام الجاري، خصوصاً في مجموعة «اتصالات المغرب»، و«اتصالات مصر»، الأمر الذي نتج عنه زيادة سنوية في عدد مشتركي المجموعة بلغت نسبتها 7%، ليصل العدد الإجمالي إلى 156 مليون مشترك، ما انعكس إيجابياً على إيرادات العمليات الدولية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :