بحث رئيس المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي، محمد المنفي، مع القائد العام المكلف الفريق عبدالرازق الناظوري أمس، في مدينة طبرق، مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، للمساهمة في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضمان نجاحها، والوصول للاستقرار والأمن والسلام في كل أنحاء ليبيا. وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، فقد تناول اللقاء الخطوات المهمة التي أنجزتها اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي وإطلاق سراح الموقوفين من مختلف الأطراف. وفي ذات السياق، كشفت مصادر ليبية في مكتب رئيس المجلس الرئاسي لـ«الاتحاد» عن تطرق المباحثات بين المنفي والناظوري لملف خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد في أقرب الآجال، فضلاً عن التشاور حول أفضل آلية لإخراجهم بشكل كامل من البلاد قبل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل. ولفتت المصادر إلى أن المنفي وعد بحل المشكلات التي تواجه القيادة العامة للقوات المسلحة شرقي البلاد، موضحاً أن أزمة رواتب منتسبي الجيش لن تتكرر وستصرف رواتبهم بشكل منتظم خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن بحث سبل تطوير قوات الجيش لرفع قدراتها في مجابهة الأخطار التي تواجه البلاد. وكان أعضاء اللجنة العسكرية الليبية «5+5» قد أعلنوا قبل نحو أسبوع عن توصلهم لاتفاق وخطة عمل مع آلية للتنفيذ تهدف في مجملها لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا على نحو تدريجي ومتوازن ومتزامن، بحيث يتم من خلالها التشاور مع الشركاء الدوليين المعنيين، بما في ذلك دول جوار ليبيا، والسعي للحصول على دعمهم وتعاونهم بالخصوص. وفي سياق آخر، أشاد رئيس المجلس الرئاسي بالجهود المبذولة في الدفع بمسيرة العمل الأفريقي، وإعطاء الزخم لتطلعات شعوب القارة من خلال الاتحاد الأفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية، معرباً عن تطلعه إلى تحقيق ما يخدم مصالح القارة، ويلبي طموحات شعوبها. جاءت تصريحات المنفي خلال مشاركته أمس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع التنسيقي النصفي الثالث بين الاتحاد الأفريقي، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أوردته بوابة أفريقيا الإخبارية. وأكد المنفي أن التكامل أسمى صور التكتل القاري المثالي، الذي ما فتئت كل الجهود تصبو إليه منذ بداية تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، مضيفاً أن «استمرار العراقيل والتحديات يدفعنا نحو مزيد من التفكير، وتوحيد الرؤى في إيجاد حلول مستدامة ومتقدمة، من شأنها الدفع قدماً للوصول بقارتنا إلى المكانة التي تستحقها، إلا أن ذلك لن يتأتى إلا بإرادة سياسية قوية، والتحدث بصوت واحد على كافة المستويات الإقليمية، والقارية، والدولية».
مشاركة :