بيروت – (وكالات الأنباء): نفى زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن حزبه خطط لأعمال العنف التي دارت في شوارع بيروت وأسفرت عن مقتل سبعة, وقال إن اجتماعا انعقد في اليوم السابق كان سياسيا تماما. من جهة أخرى، نقل تلفزيون الجديد عن وزير العدل اللبناني هنري خوري قوله أمس السبت إن القاضي طارق بيطار هو سيد ملف مرفأ بيروت ويحق له استدعاء من يريد. وذكر، نبأ تلفزيوني أن مجلس القضاء الأعلى اللبناني سوف يجتمع يوم الثلاثاء المقبل مع قاضي مرفأ بيروت بيطار للاستماع إلى رأيه حول مسار التحقيق. وقال جعجع لإذاعة صوت بيروت انترناشونال في ساعة متأخرة الجمعة إن اجتماعا عقده يوم الأربعاء الماضي تجمع سياسي ينتمي إليه حزب القوات اللبنانية ناقش خيارات العمل إذا نجحت مساعي «حزب الله» في جهود عزل القاضي طارق بيطار. وأضاف أن الخيار الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع كان الدعوة إلى إضراب عام فحسب. وصعدت جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران اتهاماتها لحزب القوات اللبنانية يوم الجمعة قائلة إنه قتل الشيعة السبعة في محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية. وأضاف أن المنسق الأمني في الحزب تواصل مع السلطات عندما علموا بأمر الاحتجاج المزمع وطالب بوجود عسكري مكثف في المنطقة لأن أولوياتهم هي مرور المظاهرة ببساطة دون أن تؤثر على السلم العام. وقال إنه تم إبلاغه بأن «جميع الاحتياطات اللازمة متخذة وبالتالي نمت مرتاحا». وتابع «بالنسبة إلى الكلام عن القناصة.. فالجيش اعتقل قناصة.. ليقل لنا من هم ومن أين أتوا». واعتقلت السلطات 19 شخصا حتى الآن لصلتهم بأحداث العنف. وانتقد جعجع أيضا الرئيس ميشال عون بسبب اتصال هاتفي بينهما أثناء الأحداث. وينتمي عون لحزب التيار الوطني الحر وهو أكبر تكتل مسيحي في لبنان وحليف لحزب الله. قال جعجع «لم أستسغ هذا الاتصال أبدا», مضيفا أن عون وجّه ضمنيا نفس اتهامات حزب الله بالضلوع في الأحداث مطالبا إياه بتهدئة الوضع. وتابع «هذا الأمر غير مقبول أبدا». من جهة أخرى، أكد متحدث باسم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط أمس السبت انسحابه من لجنة الأهالي بعد ساعات على نشره مقطع فيديو دعا فيه إلى تنحي المحقق العدلي في قضية الانفجار القاضي طارق بيطار، وتخوّف كثيرون من أنه قد يكون سجله تحت الضغط. وفي فيديو تم تداوله على نطاق واسع مساء الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا حطيط القاضي بيطار الذي يتعرض منذ أسابيع لضغوط سياسية متزايدة ولحملة انتقادات حادة من حزب الله، إلى التنحي. وكان حطيط من أبرز الرافضين لاستقالة بيطار وقد أكد مرارا أمام وسائل الإعلام ثقته به. وندد حطيط في بيان تلاه في الفيديو بـ«تسييس واستنسابية فاضحة»، مطالبا بيطار بـ«التنحي لإفساح المجال أمام محقق عدلي آخر يكون أمينا على دمائنا». وانتشر الفيديو غداة أعمال عنف دامية وقعت في بيروت تخللتها مشاهد خوف وإطلاق نار ذكّرت بسنوات الحرب الأهلية.
مشاركة :