رويترز - أطلقت الصين صاروخاً يحمل مركبة تقل ثلاثة رواد فضاء بينهم امرأة إلى نواة لمحطة فضاء مستقبلية حيث سيعيشون ويعملون لمدة ستة أشهر، وذلك في أطول دوران في مدار لرواد فضاء صينيين إلى الآن. وحمل صاروخ من طراز لونغ مارش-2إف مركبة الفضاء شنتشو-13 من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية في إقليم قانسو بشمال غرب الصين. وأعلن برنامج رحلات الفضاء المأهولة بالصين صباح اليوم السبت، أن الطاقم وصل إلى محطة الفضاء بعد حوالي ست ساعات ونصف الساعة من انطلاقهم إلى الفضاء. وسيعيش رواد الفضاء الصينيون ويعملون في المحطة لنحو ستة أشهر، ليسجلوا بذلك رقماً قياسياً جديداً لبرنامج الفضاء الصيني المأهول. بناء محطة فضاء دائمة وبدأت الصين تشييد ما سيكون أول محطة فضاء دائمة لها في أبريل (نيسان) بإطلاق أول وأكبر وحدات المحطة الثلاث وتسمى تيانخه وتعني "وئام السماوات"، وهي أسطوانة طولها 16.6 متر وقطرها 4.2 متر. وستكون البعثة الحالية الثانية من أربع بعثات مأهولة مقررة إلى المحطة لاستكمال بنائها بحلول نهاية العام المقبل. وفي المهمة المأهولة الأولى التي انتهت في سبتمبر (أيلول) مكث ثلاثة رواد آخرون على الوحدة تيانخه لمدة 90 يوما. وسيجري الرواد الصينيون، في أحدث مهمة، اختبارات ضرورية على تقنيات رئيسية وأجهزة روبوت على الوحدة تيانخه من أجل تجميع محطة الفضاء. كما سيتم التحقق من أنظمة دعم الحياة على متن المحطة وإجراء العديد من التجارب العلمية. وقضت الصين العقد الماضي في عمليات تطوير لبناء تقنياتها الخاصة. ويحظر القانون الأمريكي على الصين العمل مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وبالتالي في محطة الفضاء الدولية. ومع استعداد محطة الفضاء الدولية للتقاعد في غضون بضع سنوات، ستصبح محطة الفضاء الصينية الوحيدة الموجودة في مدار الأرض. وأصبحت الصين ثالث دولة ترسل رجلاً إلى الفضاء بصاروخ خاص بها في أكتوبر (تشرين الأول) 2003 بعد الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة.
مشاركة :