بغداد 16 أكتوبر 2021 (شينخوا) حدد الزعيم الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر اليوم (السبت) عدة شروط للتعامل مع الإدارة الأمريكية بعد تسلم تياره رئاسة الحكومة العراقية المقبلة. وقال الصدر في تغريدة على حسابه في موقع (تويتر) "إن أهم ما ينتظره العالم في تسلم التيار الصدري رئاسة الوزراء هو موقفه من أمريكا أو الاحتلال". وأول الشروط أن تتعامل أمريكا "مع الحكومة العراقية بالمثل دبلوماسيا وعلى كافة الأصعدة بمعنى تعامل دولة مع دولة كاملة السيادة". واشترط أن يكون الحوار جاد وفاعل في ما يخص بقاء قواتها ومعسكراتها وطائراتها وبوارجها وتدخلاتها في العراق. كما طالب واشنطن بعدم التدخل في التظاهرات العراقية كونها شأن داخلي وأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد وإبعاد العراق أرضا وجوا وبحرا وشعبا عن صراعاتها الإقليمية. وشدد الصدر على أنه سيتعامل مع أمريكا اقتصاديا أو في مجالات أخرى في حالة استجابتها وتطبيقها للشروط التي حددها، مبينا أنها اذا رفضت فهذا يعني أنها دولة معادية للعراق، ولا تريد له الاستقلال والسيادة والاستقرار، مؤكدا رفضه للضغوط والتبعية. وتابع "نحن عراقيون لا شرقيّون ولا غربيون.. نريد العيش بسلام.. وكل ما يعارض ذلك فلنا رد مناسب". وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في 11 أكتوبر الحالي النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث تصدر التيار الصدري الكتل الشيعية بأكثر من 70 مقعدا، فيما حصل تحالف تقدم (سني) الذي يترأسه رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي على أكثر من 40 مقعدا، وحصل تحالف الفتح، الذي يضم معظم فصائل الحشد الشعبي، على نحو 17 مقعدا بعد أن كان أحد الكتل الرئيسة في انتخابات العام 2018. وكانت النتائج الأولية للانتخابات مفاجئة للعديد من الأحزاب والكتل السياسية، ومن بينها تحالفا الفتح بقيادة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي، والتي أكدت اعتراضها وعدم قبولها بهذه النتائج. بدورها، قالت مفوضية الانتخابات إن هذه النتائج أولية وغير نهائية وتقوم حاليا بعمليات عد وفرز لبعض مراكز الاقتراع التي قدمت شكاوى عليها بوجود مخالفات فيها. يذكر أن الصدر وقبل انطلاق الانتخابات أكد سعي تياره للحصول على رئاسة الحكومة العراقية المقبلة. وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في 12 مايو العام 2018. وكان من المفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في العام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر العام 2019 في بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي على الاستقالة.