اختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية الصديقة. وقد جسدت هذه الزيارة الشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين، والتي تتعزز عاما بعد عام وتشكل نموذجا رائدا في العمل المشترك بين الحلفاء من أجل تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية. كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد استهل زيارته بلقاء ثلاثي مع معالي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، ومعالي يائير لابيد وزير خارجية دولة إسرائيل، جرى خلاله الإعلان عن مجموعتي عمل ثلاثيتين حول «التعايش الديني» و«المياه والطاقة» بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات ودولة إسرائيل. وأكد سموه، في هذا الصدد، أن دولة الإمارات تحتفل العام الجاري بيوبيلها الذهبي وقد شهدت علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقة نموا وتطورا على مختلف الأصعدة. ويحظى البلدان الصديقان اليوم بشراكة استراتيجية متميزة ومثمرة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات نجحت في بناء أمة تحترم القيم وتحتفي بالتسامح والتعايش. فيما أشاد معالي أنتوني بلينكن بالعلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية مؤكدا أهمية التعايش السلمي في المنطقة. وأشار إلى أن إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية ودولة إسرائيل سيسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة. وقال: «إننا نعمل معا من أجل مستقبل مشرق لشعوب منطقة الشرق الأوسط». كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أعضاء اللجنة اليهودية الأميركية /AJC /. وتطرق اللقاء إلى العلاقات الاستراتيجية الإماراتية الأميركية وجهود البلدين لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وتناول اللقاء الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل ودوره في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية. وأشار سموه إلى أهمية البناء على الاتفاق الإبراهيمي من أجل بلورة حلول شاملة ومستدامة تقود إلى تحقيق السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية الأوضاع في المنطقة وجهود البلدين الصديقين لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار فيها. والتقى سموه أيضا، خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية، معالي نيكوس ديندياس وزير خارجية جمهورية اليونان الصديقة. وجرى بحث علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات واليونان، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات الأوضاع في شرق المتوسط وأهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشاد سموه بالنمو والتطور المستمرين في العلاقات الإماراتية - اليونانية في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
مشاركة :