فعاليات سودانية: مشاركة جنودنا ضمن «قوات التحالف» تجسّدحلمنا العربي

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشادت فعاليات رسمية ومجتمعية سودانية مقيمة في دولة الإمارات بمشاركة القوات المسلحة السودانية ضمن قوات التحالف العربي المتواجدة في اليمن، وأكدت أن التحالف العربي في اليمن يشكل صورة تختزل الحلم العربي في تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة، وهذا ما جسده العمل على أرض الواقع في اليمن من خلال القوات الإماراتية والسعودية والسودانية وغيرها من قوات التحالف إلى جانب القوات الشرعية اليمنية. أشارت الفعاليات إلى أن القوات المسلحة السودانية بمختلف التخصصات العسكرية ستكون قادرة على تنفيذ جميع المهام الموكولة إليها، وأن تاريخ مشاركات الجيش السوداني حافل، ولديه خبرة كبيرة في المعارك حيث شارك في عمليات دولية تصب في مساعي حفظ السلام والاستقرار في عدد من الدول بمختلف أنحاء العالم. وأعربت الفعاليات عن تعازيها ومواساتها لعائلات شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي، مثمنين دور الإمارات حكومة وشعباً وجهودها المخلصة في نصرة القضايا العربية ودعم التضامن الخليجي، باعتبار أن العمليات العسكرية في اليمن فتحت عهداً جديداً للتضامن العربي. أشاد المهندس عمر أحمد خوجلي رئيس المجلس الاجتماعي في الشارقة بدور دولة الإمارات وجهودها الخيرة في نصرة القضايا العربية، ودعم التضامن الخليجي بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وقال إن تواجد جيش السودان مع أشقائه في قوات التحالف سوف يسطر أعظم ملحمة عسكرية عربية، لإعادة الأمن إلى ربوع اليمن، وأوضح أن السودان تعود على المشاركات الخارجية في الحروب وكان له سجل مشرف خلالها والتاريخ يشهد بذلك. ومن جهته قال الفاضل عمر التوم رئيس مجلس العمل السوداني في الإمارات: القوات المسلحة السودانية سبق أن شاركت في مهام خارجية، خليجياً وعربياً ودولياً، ولها دور في تعزيز مكانة السودان عالمياً، وبات ينظر إليها على أنها طرف فاعل في تعزيز السلام والاستقرار العالميين. وأشار إلى أن جيوش التحالف العربي قدمت تضحيات كبيرة أثبتت التفاني والكفاءة المهنية العالية لأفراد قواتها المسلحة، حيث إن التحالف العربي نجح في تحقيق ثلاثة مكاسب مهمة تمثلت في تحرير عدن واستعادة السيطرة على مأرب، فضلاً عن تحرير باب المندب الذي كان إنجازاً عسكرياً متميزاً بحد ذاته حيث تمت السيطرة عليه في ست ساعات فقط ما يعكس قدرات وإمكانيات القوات المسلحة للتحالف. وأعربت سوزان يوسف - سيدة أعمال عن خالص عزائها لقيادة دولة الإمارات وعائلات الشهداء والشعب الإماراتي، وقالت إن شهداء الواجب الذين يدفعون دماءهم وأرواحهم كل يوم من أجل نصرة المحتاج والجار وسام فخر لجميع أبناء الوطن العربي بعد أن ضحوا بحياتهم من أجل الإسلام والعروبة، وأشارت إلى أن وجود القوات المسلحة السودانية ضمن قوات التحالف تأتي تأكيدا على أواصر الأخوة والعروبة والدين. ووصفت أبناء الإمارات الذين استشهدوا ضمن قوات التحالف، بأنهم ركب منير من فرسان الشهادة نالوا أعلى مراتب الشرف بفضل تضحياتهم وشجاعتهم، وأن الشهداء هم رجال الوطن الخالدون وهم في الطليعة التي تشق مسيرة بلدهم ومجتمعهم نحو الخلود. وقالت أميرة عقارب - صحفية في جريدة خليج تايمز إن تواجد الجيش السوداني البطل ضمن قوات التحالف، أمر فرضته الظروف الراهنة، لأن حالة عدم الاستقرار المخطط لها من أعداء الأمة في بعض الأقطار من الممكن أن تكون في أي دولة أخرى ما لم نأخذ الحيطة والحذر ونتمسك بالتعاون الشامل كخيار استراتيجي لدحض مؤامرات الشر ضد الوطن العربي. وأكدت أن الوضع الإقليمي والعالمي يحتاج إلى تعاون عربي أكثر شمولاً على كل من المستوى السياسي والاقتصادي والأمني ليكون التعامل مع هذا الوضع أكثر فاعلية، وشددت على أهمية أن تنطلق جميع التحركات من منظور المسؤولية المشتركة وهذا ما يؤكده التحرك الخليجي العربي الحالي على المستوى الدولي لدعم وتعزيز الموقف العربي. وأضافت أن الجيش السوداني يعد من أبرز القدرات العسكرية في العالم العربي ويمتلك قدرة فائقة على تغيير مسارات المعارك العسكرية وتغيير المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة. وبينت عوضية يوسف - موجهة تربوية في دبي أن الشعب السوداني يقف بجانب قواته المسلحة وذلك في إطار مبادئ واجب الوقوف مع الأشقاء في قضاياهم المشروعة والتصدي لمحاولات تفتيت المجتمعات العربية والإضرار بأمنها واستقرارها، وإن الجندي السوداني يؤكد لشقيقه الجندي العربي أنهم في خندق واحد خدمة لقضايا الأمة. وأشارت إلى أن ما قدمه رجال القوات المسلحة الإماراتية من تضحيات كبيرة خير دليل على أن الإمارات دائما حريصة على نصرة كل من يحتاج إليها، حيث يسطر أبناء شعب الإمارات ملحمة جديدة من الفداء والتضحية ونصرة غيره، وهي القيم التي غرسها الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد عبد الدين سلامة - إعلامي على أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات في قوات التحالف باليمن للقضاء على حركة تمرد الحوثيين وإعادة إعمار اليمن، وأشار إلى أن تعاضد كل هذه القوات مجتمعة سيرسم خريطة الطريق لنهاية سيطرة الحوثيين وميليشيات صالح والقوى الإقليمية التي تدعمهم على اليمن وعلى مقدرات دول مجلس التعاون الخليجي. وجاءت المشاركة ضمن قوات التحالف العربي تجسيداً لمواقف السودان الثابتة تجاه أشقائها في دول مجلس التعاون والعالم العربي والإسلامي، وإعلاء لقيم التضامن في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن الخليجي والعربي. وقال إن القوات الإماراتية سجلت مواقف عظيمة في حسم المعركة لصالح قوات التحالف العربي على الأرض ولقنت المتمردين الحوثيين ومن يقف خلفهم درساً لن ينسوه أبداً. وأكدت مشيرة شورى - موظفة، أن تواجد القوات السودانية ضمن قوات التحالف يأتي تأكيداً لأروع الملاحم والبطولات العربية الخليجية دفاعاً عن أمن المنطقة ومستقبلها وأمن شعوبها من العصابات الحوثية ومن يقف وراءها من قوى إقليمية تضمر الشر لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي وتسعى للعبث بأمن المنطقة من خلال محاولة السيطرة على اليمن الذي يمثل قلب العروبة والعمق الاستراتيجي لدول مجلس التعاون. مشاركات الجيش السوداني إقليمياً ودولياً لعب الجيش السوداني أدواراً إقليمية ودولية، فقديماً شاركت وحدات سودانية ضمن الجيش المصري في حروب محمد علي باشا خديوي مصر في سنتي 1854م، و1856م، في القرم إلى جانب تركيا، ثم في المكسيك سنة 1862م، عندما طلبت كل من فرنسا وإنجلترا وإسبانيا من خديوي مصر إرسال فرقة من السودانيين لحماية رعاياها ضد العصابات المكسيكية. وفي الحرب العالمية الأولى أرسلت بريطانيا فرقتين من الجنود السودانيين إلى جيبوتي بناء على طلب من فرنسا لتحل محل الجنود السنغاليين هناك. في سنة 1925 م، تم تأسيس قوة دفاع السودان نواة الجيش السوداني الحالي واشتركت في العمليات الحربية في الحرب العالمية الثانية حيث قاتلت ضد الإيطاليين في إريتريا وإثيوبيا وأوقفت تقدمهم في جبهتي كسلا والقلابات، وأبلت بلاء حسنا في معركة كرن في إريتريا، كما شاركت في حملة الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين حيث رابطت في واحتي الكفرة وجالو في الصحراء الليبية بقيادة القائد البريطاني أرشيبالد ويفل، وفي العلمين لوقف تقدم الجنرال الألماني رومل الملقب بثعلب الصحراء، كما شاركت في حرب فلسطين عام 1948 م، بحوالي 250 جندياً. وفي حرب أكتوبر / تشرين الأول 1973 م، أرسلت الحكومة السودانية قوة قوامها لواء مشاة إلى شبه جزيرة سيناء، وشاركت القوات المسلحة السودانية أيضاً في عمليات دولية تصب في مساعي حفظ السلام والاستقرار كما في الكونغو البلجيكي عام 1960 وفي تشاد عام 1979 وفي ناميبيا في 1989، وفي لبنان ضمن قوات الردع العربية لحفظ السلام تحت لواء جامعة الدول العربية، وشاركت في عملية إعادة الحكومة المدنية في جمهورية جزر القمر حيث ساهمت قوات المظليين السودانية في استعادة جزيرة انجوان وتسليمها لحكومة جزر القمر عام 2008م.

مشاركة :