أعلن ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في غرفة تجارة وصناعة دبي عن انطلاق فعاليات (مهرجان الفن التشكيلي العربي الثاني) الذي يبدأ مساء اليوم في مرسم مطر في دبي برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وذلك بمناسبة يوم العلم الإماراتي بمشاركة 150 تشكيلياً عربياً. حضر المؤتمر الدكتورة صفية القباني عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان - القاهرة، ود. ثامر الناصري مدير مهرجان الفن التشكيلي العربي، وأداره جلال الخوالدة خبير الإعلام والإعلان الرئيس التنفيذي لتيلثون. وقال ضرار الفلاسي نتشرف في مؤسسة وطني الإمارات، أن نستضيف مهرجان الفن التشكيلي العربي الثاني، مع هذه الوجوه العربية المتألقة المبدعة، لنحتفل معاً بيوم علم الإمارات، علم الأمة، واستذكر الفلاسي بهذه المناسبة رسالة الإمارات التي خطها بأحرف من نور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حكيم العرب، في اليوم الأول الذي أرسى فيه اجتماع الأمة، ودعا إلى توحدها وتماسكها وتعاضدها، فاستجاب لدعوته من استجاب، وظل مرابطاً شغوفاً حريصاً يدعو إلى تقدم الأمة وازدهارها وتنميتها وتفوقها. وعرج الفلاسي على فعاليات المؤتمر التي تبدأ مساء اليوم، وما يرافق ذلك من ورش فنية على قناة القصباء في الشارقة، وأيضاً على شاطىء الجميرا، حيث تستمر هذه الفعاليات حتى يوم بعد غد في حديقة الخور. من جانبها أشارت د. صفية القباني إلى الإمارات بوصفها من الدول السباقة في فتح الأبواب للفن والفنانين، وإطلاق العديد من المشاريع الفنية المتميزة، ونوهت كذلك بالمناخ التعليمي ودور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بتشجيع الفن والفنانين، وإصراره دائماً على أن تكون كليات الفنون ضمن الجامعات التي أنشأت لخلق جيل مبدع متميز، قادر على تسجيل تراث البلد وقادر على رسم مجتمعها وأفرادها وإنجازاتها وكذلك جيل مقبل على الفن وعلومه بشتى أنواعها. وقالت د. القباني يشكل هذا المهرجان دليلاً إضافياً على اهتمام الإمارات العربية بالفن والفنون، وحرصها الأكيد على استمرار دعم الحركة الفنية العربية، ورعايتها من خلال استضافة التشكيليين العرب، ودعوتهم لإقامة مهرجاناتهم في الإمارات. ووصف د. ثامر الناصري مناسبة يوم العلم بالمناسبة العزيزة التي يحتفل بها الإماراتيون والعرب، لما تمثله من رمزية وطنية، ونوه بالمشاركة العربية للتشكيليين العرب في هذه المناسبة حيث من المتوقع أن يسهموا في رسم جدارية بأبعاد 15 متراً طولاً و12 عرضاً، لتدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، يبدع من خلالها الفنانون رؤيتهم لهذه المناسبة الكبيرة. في السياق ذاته أشار الناصري لمؤسسة وطني الإمارات والدور الكبير والناجح لتنظيم هذا المهرجان، الذي ترعاه المؤسسة معنويا بكل إمكاناتها اللوجستية كي يبقى في مصاف المهرجانات الدولية التي تحققت عبر سنين طويلة. وقال الناصري لقد اختار المهرجان وبعناية كبيرة الخريطة التي يسير عليها لتأسيس منظومة إبداعية من خلال اختياره لنخب من الفنانين الشباب والمخضرمين، لكي تنصهر في هذه المناسبة إمكانات وثقافات بلدانهم، لتحقيق أعلى مرتبة من حيث النتاج التشكيلي المتميز، وأضاف بأن الفن التشكيلي يعتبر أحد الجوانب المهمة للتراث الحضاري الذي تعتز به أي أمة، لما يقدمه من صور أصيلة، ونظراً لأهميته فقد حرصت الدول على زيادة الوعي بأهمية الفن كمصدر ثقافي، والتعرف إلى سبل حمايته وإعادة استخدامه ضمن إطار معاصر، ومن خلال تبني مجموعة من الأسس والمعايير التخطيطية والتصميمية، التي تسهم في إظهار قيمته وأهميته، وتوظيفه كرافد أساسي من روافد الاقتصاد. يذكر أن مهرجان الفن التشكيلي العربي، تأسس من أجل رفد كل الإبداعات التشكيلية، وهي بمثابة رسائل حب، تصل من خلال التصاميم المعمارية الفنية التي تواكب التطور، وتجمع بين التراث القديم والفن المعاصر، ليتأسس من خلالها عناصر جمالية متفردة في خصائصها الإبداعية التشكيلية، هذه الخصائص التي تهتم بالجانبين الجمالي والإنساني، وتحقق الغايات المثلى في تطوير إمكانات ومهارات المبدعين ممن أصروا على إيصال نتاجاتهم إلى المكانة الأسمى والأبهى التي تستحقها.
مشاركة :