لم نضغط على العراق كي لا تستعين بالروس ضد «داعش»

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفى مساعد وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن ان تكون بلاده قد ضغطت على بغداد من اجل عدم طلب المساعدة من روسيا في العمليات العسكرية ضد داعش في العراق. وقال بلينيكن في رده على سؤال الايام ان بلاده لم تمارس أي ضغوط على العراقيين مشددا على ان العراق بلد مستقل ولديه قراراته حيال امنه وان كان ذلك سوف يكون قرارا صعبا الا ان بلاده ستحترم قرار العراق. ولفت بلينكن في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر امس على هامش مشاركته في القمة الامنية الاقليمية الحادية عشرة حوار المنامة الى ان التحالف الدولي قد تشكل منذ اكثر من عام على اساس الشراكة مع العراقيين حيث تمكن التحالف من تقليص الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها التنظيم. وقال بلينكن: لم نضغط على بغداد، والعراق بلد مستقل ولديه قراراته حيال امنه، وان كان ذلك سوف يكون قرارا صعبا، الا اننا سنحترم قراره، يجب ان اوضح نقطه في هذا الاتجاه، لقد تشكل التحالف منذ اكثر من عام ويضم 65 دولة على اساس الشراكه مع العراقيين وعندما تشكل كانت بغداد تعاني التهديدات، وكذلك اربيل وكذلك الموصل واليزيدين قد تم اسرهم، اليوم لم تعد بغداد تعاني من التهديدات، وهناك اكثر من 35 بالمائة من الناس عادوا الى تكريت، وكذلك الرمادي، فيما انحصرت الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها داعش، والتحالف يعمل على اساس الشراكة والعراقيين يقدرون ذلك، ويجب ان نستمر في حربنا على داعش. وحول الدعم الامريكي للتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح قال بلينيكن: الولايات المتحدة تفاعلت بقوة مع التطورات على الارض اليمنية عندما حاول الحوثيون الاستيلاء على اليمن بالقوة وتشكيل تهديد حقيقي لحلفائنا السعوديين، لذلك قدمنا دعمنا للسعوديين والاماراتيين، من اجل التأكيد على وحدة اليمن واعادة الامور الى نصابها والعودة الى الحوار السياسي من اجل مستقبل اليمن، وهذا ما نفعله اليوم، حيث نعمل مع حلفائنا والامم المتحدة من اجل حل سياسي للازمة اليمنية وهذا الاجراء الذي نعمل من خلاله اليوم، ونقدم الدعم لحلفائنا ونركز اليوم على تنفيذ قرار مجلس الامن حيال اليمن. وحول رؤية الولايات المتحدة حيال المنطقة قال بلينيكن: هناك متغيرات كثيرة يمر بها العالم، وفي كافة المجالات ومنها الجوانب الاقتصادية والتكنولوحيا وهذا يتيح لنا العمل مع اصدقائنا في المنطقة من اجل التعامل مع هذه التحديات على ارضية مشتركة ورفع قدراتنا كي نتمكن من التعامل مع كافة التحديات ونعمل بشكل مباشر مع حلفائنا هنا. وكان بلينكن قد اكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك اقتصاديا وسياسيا وعسكريا مع شركائها وحلفائها في المنطقة اكثر من اي وقت مضى. ولفت الى ان بلاده تستخدم كل الامكانيات المتاحة والموارد المتوفرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأهداف الرامية لتعزيز الأمن في المنطقة. وقال بلينكن: نعمل سوياً بطريقة غير مسبوقة اذ ان عودة ظهور التطرف الديني ممكن أن يؤثر على علاقات الدول مع بعضها. ونحن حريصون على احترام حقوق كل المواطنين ومشاركة النساء والفتيات في مجتمعاتهن. معظم الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط لا تأتي منا ولكن لابد أن نسهم بأكثر من ذلك من خلال اعتماد مقاربة استراتيجية وفهم كل الخيارات المطروحة. الخيارات المستدامة التي تأتي من شعوب المنطقة هي الأفضل. وأكد بلينكن ان العلاقات البحرينية الامريكية تتخذ مسارات أكبر وأعمق للتعاون في شتى المجالات منوها بأن حوار المنامة يعتبر فرصة آنية وممتازة لمناقشة القضايا الراهنة والتوصل لبناء مستقبل أفضل معربا عن أمله للتوصل الى سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الاوسط، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم على هامش منتدى حوار المنامة. واعتبر بلينكن ان التواجد الامريكي اليوم هو ترجمة لالتزام الولايات المتحدة الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط وشعوبها قائلا هذه المنطقة تعتبر أقرب حليف للولايات المتحدة الامريكية. وشدد بلينكن على تكثيف جهود الولايات المتحدة الامريكية الديبلوماسية وذلك من أجل التحول السياسي في سوريا وان على بلاده التعامل مع تنظيم داعش ونظام بشار الأسد، مشددا بان الحل العسكري لم يأت بنتيجة في سوريا كما كان واضحا من خلال الضربات التي نفذتها روسيا في سوريا.

مشاركة :