السلطة الفلسطينية تطلب من الجنائية الدولية إرسال وفد لتوثيق كل جرائم (إسرائيل)

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتلت قوات الاحتلال صباح أمس السبت فتى فلسطينيا على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين في جريمة اعدام ميداني جديدة بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن، فيما خرج عشرات الالاف في مدينة الخليل في وداع خمسة شهداء كانت سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم وسلمتها الليلة الماضية. وفي التفاصيل، ادعت سلطات الاحتلال ان الفتى طلال محمود نزال (18عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، اشهر سكينا وحاول طعن حارس امن اسرائيلي على حاجز الجلمة الا ان الحراس عاجلوه باطلاق الرصاص ما ادى الى استشهاده، دون اصابة اي من المحتلين. وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال اغلقت الحاجز ومنعت الاقتراب من الفتى بعد اصابته، وتركته ينزف حتى فارق الحياة ومن ثم قامت بتسليمه الى طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني التي نقلته الى مشفى جنين الحكومي تمهيدا لمواراته الثرى ظهر أمس. والشهيد نزال هو الثالث من بلدة قباطية خلال الهبة الشعبية المتواصلة منذ شهر، حيث استشهد السبت الماضي الفتى أحمد كميل على نفس الحاجز وبذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن، فيما استشهد صباح الجمعة الشاب قاسم محمود سباعنة (20 سنة) واصيب شاب اخر هو باسم النعسان من قرية المغير شمال رام الله بجروح بالغة في عملية اعدام مماثلة عند حاجز الاحتلال على مفترق زعترة جنوب نابلس بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية طعن. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى 72 شهيدا، بينهم 15 طفلا وامرأة حامل (54 شهيدا في الضفة، و17 في قطاع غزة إضافة إلى شهيد في النقب)، فيما وصلت حصيلة الجرحى الى 2240، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية. من جهة اخرى، خرج عشرات الالاف في وداع خمسة شهداء (3 فتية وفتاتان دون الثامنة عشرة من العمر) وجميعهم اعدمتهم قوات الاحتلال ميدانيا في النصف الثاني من شهر اكتوبر بذريعة محاولتهم او تنفيذهم عمليات طعن واحتجزت جثامينهم الى ان سلمتها الليلة الماضية. والشهداء هم: دانيا جهاد ارشيد الحسيني( 17 عاما) استشهدت في 25 اكتوبر بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف، وبيان أيمن العسيلي (16 عاما)، وطارق زياد النتشة (16 عاما) استشهدا في 17 اكتوبر، وحسام إسماعيل الجعبري (17 عاما) وبشار نضال الجعبري (15 عاما) استشهدا في 20 اكتوبر. وانطلق موكب التشييع من مسجد الحسين بن علي في شارع عين سارة بالخليل، بعد الصلاة على جثامين الشهداء، وصولا الى مقبرة الشهداء في حي الشيخ وسط المدينة، حيث ووروا الثرى، وسط حالة من السخط والغضب والدعوة للرد بقوة على جرائم الاحتلال ومستوطنيه. وعقب التشييع اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في العديد من مناطق الخليل وبلداتها لا سيما في منطقة باب الزاوية وسط المدينة وفي منطقة رأس الجورة وجسر حلحلول شمال الخليل. وشهدت الخليل خلال الايام الماضية حراكا شعبيا كبيرا، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء حيث نظمت تظاهرات واعتصامات حاشدة أمام شارع الشهداء وسط الخليل، حيث التواجد المكثف لقوات الاحتلال. وقال محافظ الخليل كامل حميد، إن عملية تسليم الشهداء الاطفال جاءت بعد تدخل من الرئيس محمود عباس وجهات دولية، حيث مورست ضغوطات على الجانب الاسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء، متوقعا ان يتم تسليم بقية الشهداء في القريب العاجل. وكان استشهد الليلة الماضية الشاب حمد القنيبي 23 عاما) من قرية كفر عقب شمال القدس المحتلة متأثرا باصابته البالغة جراء اطلاق احد حراس امن القطار الاسرائيلي النار عليه في منطقة التلة الفرنسية شمال شرقي مدينة القدس صباح الجمعة بذريعة تنفيذه عملية طعن اسفرت عن اصابة مستوطن بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة. ونقل الشاب الجريح في وضع خطير الى احد المشافي الاسرائيلية الى ان اعلن استشهاده الليلة الماضية. كما توفي الرضيع رمضان محمد فيصل ثوابته جراء اختناقه بالغاز السام الذي اطلقته قوات الاحتلال على منزل عائلته في قرية بيت فجار الجمعة.

مشاركة :