كشفت دراسة علمية جديدة أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يعاني منه نحو 63 مليون شخص حول العالم، قد يصيب أيضاً الكلاب. ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة هلسنكي على ما يقرب من 11 ألف كلب تم ملاحظتها واختبار تركيزها وردود أفعالها في عدة مواقف. ووجد الباحثون أن الكلاب أيضاً تصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بل تطور نفس الأعراض التي يطوّرها البشر المصابون بهذه الحالة الصحية. كما كشف الباحثون أن هناك بعض الكلاب أكثر عُرضة من غيرها للمعاناة من فرط الحركة ونقص الانتباه، من بينها الكلاب الأصغر سناً والكلاب الذكور، وكذلك بعض السلالات، مثل Cairn Terrier وJack Russell Terrier وGerman Shepherd. علاوة على ذلك، فقد وجد فريق الدراسة أن الكلاب التي تقضي وقتاً أطول في المنزل بمفردها على أساس يومي تكون في الأغلب أكثر نشاطاً واندفاعاً وتشتتاً من غيرها. ولعبت خبرة المالك مع الكلب دوراً مهماً أيضاً، حيث لوحظ فرط النشاط والاندفاع أكثر في الكلاب التي لم تكن الأولى لأصحابها. وقال المؤلف المشارك للدراسة والأستاذ بجامعة هلسنكي، هانيس لوهي: «لقد وجدت دراستنا تشابه بين مناطق الدماغ والمسارات العصبية الحيوية التي تنظم النشاط والاندفاع والتركيز لدى كل من البشر والكلاب». وأضاف: «هذا الأمر قد يساعد العلماء في المستقبل على فهم وعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البشر بشكل أفضل». وتم نشر الدراسة في مجلة Translational Psychiatry. يُذكر أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يحدث بسبب خلل في النمو العصبي وتظهر أعراضه في عدة أشكال من بينها انعدام التركيز، والحركة المفرطة وسرعة التململ والميل إلى مقاطعة أحاديث الآخرين.
مشاركة :