سادت حالة من الخوف في الأوساط الشعبية الأردنية بعد إعلان وزارة الصحة، اليوم السبت، عن دخول 9 أطفال إلى مستشفى جرش، بعد الاشتباه بإصابتهم بجرثومة الشيغيلا.وقال وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، خلال زيارته مستشفى جرش الحكومي، السبت، للاطمئنان على صحة الأطفال، إن احتمال أن تكون جرثومة الشيغيلا السبب في التسمم.وأوضح أن هذه الجرثومة تعتبر من الجراثيم المعدية، والأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بها.كما أوضح أنه من المرجح شفاء المصابين بهذه الجرثومة خلال 3 أيام من الإصابة، لافتا إلى أنه لا حاجة للعلاج بالمضادات الحيوية إلا نادرا.وتنشط الجرثومة عادة في فصل الخريف، وتنتقل للإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما تنتقل من جسم لآخر عن طريق التلامس، بحسب وزارة الصحة الأردنية.وتُعد إجراءات السلامة وغسيل الأيدي والخضار والفواكه من أهم ركائز السيطرة على انتشار هذه العدوى بعد حدوث التسمم الأولي.واتخذت وزارة الصحة الإجراءات اللازمة لفحص المصادر المحتملة للعدوى، وأخذت عينات من جميع مصادر المياه في المنطقة.من جهته، أعلن مدير مستشفى جرش الحكومي، صادق العتوم، الجمعة، خروج جميع الحالات المشتبه بتسممها من المستشفى، والتي كانت تتلقى العلاج.وقال في تصريح سابق، الأربعاء، إن 58 حالة راجعت المستشفى غادر معظمها، وجميعهم لديهم اشتباه بالتسمم، ويعانون من الأعراض نفسها (قيء، وإسهال، وارتفاع بدرجات الحرارة).يشار إلى أن العدوى بهذه الجرثومة تحدث عندما تبتلع بكتيريا الشيغيلا بالخطأ. قد يحدث هذا الأمر في حالات لمس الفم من خلال المخالطة المباشرة بين الأشخاص وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض.كما تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى الشيغيلا.كذلك، تناوُل أطعمة ملوثة، ويمكن أن يتسبب المصابون بالعدوى ويتعاملون مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة. يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.أيضا قد يكون الماء مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا اختلط بمياه الصرف الصحي أو سبح فيه شخص مصاب بعدوى الشيغيلا.< Previous PageNext Page >
مشاركة :