لا يزال اللقاء التاريخي الذي جمع قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بأبنائه المثقفين والأدباء والإعلاميين بالمملكة، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام، يوم الأربعاء الفائت؛ يمثل مناسبة وطنية حيوية ونادرة، تمكنت معها تلك الفئة الهامة من فئات الوطن من استقاء التعليمات والنصائح والتوجيهات التي أسداها خادم الحرمين الشريفين في ذلك اللقاء الهام. لقد عبرت تلك الفئة عن اعتزازها الكبير بذلك اللقاء، واعتبرته دافعا هاما يشحذ عزائمهم وهممهم للمضي قدما على طريق الوحدة الوطنية والبناء والإبداع، فتلك الفئة تتحمل مسؤولية هامة من مسؤوليات خدمة الوطن والمواطنين، أسوة بمختلف الفئات والقطاعات الفاعلة في الدولة، وقد شعرت تلك الفئة بأهمية تلك المسؤولية من خلال تواصلها مع قائد هذه الأمة الذي يولي للمسيرة الثقافية والأدبية والإعلامية جل عنايته واهتمامه. لقد طرح -يحفظه الله- أثناء ذلك اللقاء التاريخي الهام جملة من الخطوط العريضة، التي يجب أن تهتم بها تلك الفئة الفاعلة في المجتمع السعودي، وعلى رأسها التمسك بمعطيات المبادئ الإسلامية السمحة، فمفرداتها تمثل أهمية، خاصة لما تبذله تلك الفئات من عطاءات بحكم انتماء أفرادها لوطن يحمل مسؤولية الرسالة الإسلامية العظيمة، فهو مهبط الوحي، وعلى أرضه الطاهرة ختمت الرسالات السماوية بخاتم أنبياء الله ورسله عليه أفضل الصلوات والتسليمات. ولا شك أن اللقاء التاريخي بين قائد هذه الأمة والمثقفين والأدباء والإعلاميين في هذا الوطن كان مناسبة هامة، عبر فيه أفراد تلك الفئة المؤثرة في المجتمع عن اعتزازهم باللقاء وتثمين أهميته كأهم دافع لمواصلة عطاءاتهم الفكرية خدمة للوطن ومواطنيه، ومواصلة طرح إبداعاتهم وآرائهم لما فيه خدمة مسارات التنمية والبناء في مجتمع لا يزال بفضل الله ثم بفضل قيادته الرشيدة يتمتع بوافر الأمن والاستقرار والأمان. وقد شعر الحاضرون في ذلك اللقاء بأهمية المسؤوليات الكبرى الملقاة على أكتافهم، فهم يحملون رسالة التنوير والتوجيه في وطن كريم، خصه المولى -عز وجل- بنزول كتابه الشريف فيه ووجود بيته العتيق في أكنافه وختم فيه رسالاته السماوية بخاتم الأنبياء والرسل، وإزاء ذلك فإن أفراد تلك الفئة التي اجتمعت بخادم الحرمين الشريفين يحملون مسؤولية ضخمة ومتنامية للمشاركة في تنمية هذا الوطن وبنائه وترسيخ حضارته. تجددت سياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجت منذ تأسيس الكيان السعودي الشامخ وحتى العهد الحاضر الزاهر، من خلال ذلك اللقاء التاريخي الهام، وتجددت معه أهمية مواصلة المثقفين والأدباء والإعلاميين لرسالتهم الكبرى، المتمحورة في خدمة هذا الوطن ومواطنيه، فهم يمثلون فئة تحمل مشاعل التنوير والتوجيه ويساهمون مع كل فئات المجتمع وشرائحه في حماية الوحدة الوطنية وترسيخ أمن المملكة وخدمتها لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة. وتأكد في ذلك اللقاء التاريخي بين قائد هذه الأمة وأفراد تلك الفئة، أهمية الكلمة في تأثيرها البالغ على المسيرة النهضوية في هذا الوطن، وأهميتها في دعم وحدته الوطنية ومواصلة نهضته وتقدمه وازدهاره.
مشاركة :